سليمان الجعيلان
«أنا يهمني أنكم تستمتعوا بالثلاث مباريات» بهذه الكلمات المعبرة والمفردات العابرة إلى القلوب وصلت رسالة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للاعبي الأخضر في استقباله لبعثة المنتخب السعودي قبل ذهابهم للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 والتي ستنطلق اليوم الأحد في قطر وقد ظهرت أبعاد تلك الفكرة المختصرة والرسالة الصريحة على أداء الأخضر السعودي في مباراته الودية الأخيرة أمام وصيف كأس العالم منتخب كرواتيا عندما قدم لاعبو الأخضر أداءً وعطاءً رائعاً لم ينقصه إلا التوفيق أمام المرمى وأزعم بل أجزم إن الجميع خرج راضياً عما قدمه الأخضر في هذه المباراة الودية وما ننتظره وننشده من لاعبي الأخضر في الثلاث المباريات الرسمية القادمة هو أن يستمتعوا ويستمروا في تقديم مستوياتهم الفنية العالية والتي تعكس ما تقدمه القيادة السياسية والمؤسسة الرياضية من دعم غير مسبوق لرفعة الرياضة السعودية في شتى المجالات والرياضات كاد أن تشوهه بعض الممارسات والقرارات الخاطئة وأعني هنا قرارات مركز التحكيم الرياضي في قضية اللاعب فهد المولد والمنشطات.. وكذلك ما ننتظره وننشده من لاعبي الأخضر هو أن يستمتعوا ولا يستمعوا لحملات ومحاولات التحريض والتأليب على اختيارات وقناعات مدرب المنتخب السيد هيرفي ريناد لأسباب الجميع يعرفها ويعيها والتي للأمانة والإنصاف أفضل من تعامل معها هو السيد هيرفي ريناد نفسه عندما استمر في تأدية عمله ونجح في مهامه دون الدخول في المهاترات الإعلامية والصراعات الجماهيرية.. وأيضاً ما ننتظره وننشده من لاعبي الأخضر هو أن يستمتعوا ولا يلتفتوا لمحاولات تقسيم وتحطيم بعض لاعبي الأخضر من خلال إقحام بعض المتأزمين والمحتقنين المقارنات بين اللاعبين بسبب أجندة معروفة وخطة محددة وليست وليدة هذه المشاركة بل هي امتداد واستمرار لمشاركات سابقة للمنتخب السعودي دائماً ما يكون دافعها الميول وألوان الأندية وهدفها تقسيم وتحطيم بعض لاعبي الأخضر بكل أسف..
باختصار ما ننتظره وننشده من لاعبي الأخضر هو أن يفهموا ويعوا رسالة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأن يدركوا ويتأكدوا بأن الجميع يقف معهم ويثق فيهم بأنهم قادرون على تقديم ماهو مطلوب منهم وهو أن يستمتعوا ويمتعوا دون الدخول في ضغوطات وحسابات الفوز والخسارة التي هي فوق قدرتهم وقدراتهم وبعد ما يقدموا أداءً رئعاً وعطاءً مشرفاً الجميع سيقول لهم شكراً وأعني هنا بالجميع ممن ينظر للمنتخب السعودي بعيون خضراء تتمنى انتصاراته وتنتظر نجاحاته وليس بعيون سوداء تتبنى إخفاقاته وتفرح لعثراته.
بكل تجرد
بعد حملات إعلامية ومحاولات غربية شرسة وفاشلة لتشويه قدرة الأشقاء في قطر على تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 تنطلق اليوم البطولة وسط دعم قوي وحضور رسمي من بعض القيادات السياسية والشخصيات الرياضية والجماهير العربية وكل الأمنيات للإخوة في قطر بالتوفيق والنجاح في تنظيم مونديال استثنائي يعكس ما تمتلكه الأمة الإسلامية والعربية من قدرة فائقة وإمكانيات عالية على استضافة أكبر وأكثر البطولات متابعة على مستوى العالم.