12 عاماً مضت منذ أن تم إعلان استضافة دولة قطر لنهائيات كأس العالم، وطوال تلك السنوات والقطريون في مواجهات شرسة مع الغرب تارة بريطانيا وتارة فرنسا وألمانيا والدنمارك ودول أخرى، ومابين مطالب التحقيق في كيفية فوز قطر بالاستضافة ومطالب المقاطعة تارة بحجة الدفاع عن حقوق العمال وتارة وهي الأخيرة حماية المثليين جنسياً، لم يلتفت القطريون لكل تلك الحروب الإعلامية وواصلوا عملهم حتى يتحقق الحلم على أرض الواقع.
اليوم الأحد 20 نوفمبر 2022 يومٌ تاريخيٌّ ليس للقطريين وحسب، بل لكل العرب والخليجيين على وجه الخصوص، اليوم افتتاح نهائيات كأس العالم 2022، اليوم البصمة ماقبل الأخيرة التي تؤكد عزيمة وقدرة هذه الدولة على تجاوز المصاعب طيلة سنوات مضت وتبقى بصمة أخيرة وهي النجاح بعون الله في تسيير البطولة نحو بر الأمان حتى يوم النهائي.
لقد عانى القطريون كثيراً ولم يلتفتوا لكل تلك الضغوطات واستمروا يخططون ويشيدون حتى وصلوا لهذا اليوم التاريخي الكبير.
لقد فشلت حملة طلب سحب ملف استضافة قطر بدعوى «الفساد» وتمت التبرئة من لجنة الأخلاق في الفيفا، وبعد ذلك الفشل فشلوا في كل حملاتهم واستمرت قطر برجالها تعمل وتحمي حقها بكل قوة.
لقد كانت أهداف الأوروبيين واضحة وأهمها عدم تقبلهم لفكرة حصول دولة مسلمة وعربية على استضافة هذا الحدث الكروي العالمي الذي يعتبرونه حكراً عليهم.
اليوم انتهت كل فصول تلك الحروب الإعلامية والسياسية وستشرق شمس نهائيات كأس العالم في دولة عربية مسلمة وسيسجل التاريخ اسم قطر وستذهب كل أصوات الحساد أدراج الرياح.
كل التوفيق نتمناه ونرجوه لأشقائنا القطريين، وكلنا على يقين وواثقون من قدرتهم على تنظيم نسخة فريدة ومميزة من كأس العالم تليق بتراثنا وثقافتنا العربية.
** **
- محمد العميري