واس - تبوك:
يعكس المطبخ السعودي باختلاف أصناف الأطعمة فيه عمق التراث والأصالة وتميّز المجتمع، ومن منطلق هذا التنوع الفريد، عمد مجموعة من هواة ومحترفي الطهي بمنطقة تبوك لتأسيس حراكٍ شبابي بالمنطقة تحت شعار « مطبخ تابوا «؛ ليكون أول فريق تطوعي من نوعه يُعنى بتأهيل الطهاة وتدريبهم واستعراض تجاربهم وتسويقها، إضافة إلى إبراز مواهبهم أمام الجمهور من خلال منصات التواصل الاجتماعية، وذلك بدعم من مؤسسة «سبر» الخيرية لرعاية المجتمعات الحيوية بالمنطقة.
وقال رئيس فريق «تابوا» وائل اليزيدي لقد جاءت فكرة هذه التجمع بناءً على ما تشهده المنطقة من حراك في مختلف المجالات خاصة السياحية منها، ولما لمسناه من إقبال على مهنة الطهي من الشباب والفتيات الذين كانوا يبحثون عن منبر لممارسة هواياتهم، وبعد أن تم الإعلان عن إنشاء «مطبخ تابوا» تقدم إلينا ما يقارب الـ 20 مشتركا جميعهم من محترفي الطبخ، ونفخر في «مطبخ تابوا» بمكانة مطبخنا السعودي وما يحويه من إرث عميق يزيّن موائدنا بالأطباق التراثية المختلفة.
من جهتها نوهت الشيف روح محمد الرويلي إحدى المشاركات في المطبخ بدور مثل هذه التجارب في دعم مواهبهم وإبرازها قائلة بالرغم من مسيرتي المهنية لسنوات ما بين المطاعم والفنادق، إلا أن «تابوا» قد أتاح لي وللمشتركين الظهور أمام المجتمع بأكمله ورؤية جهودنا التي كانت لا تذكر ولا ترى خلف الكواليس بالرغم من الإبداع والتطور والتقدم المهني الذي يتميز به شباب وفتيات هذا الوطن.
ويوافقها الشيف تركي العطوي أحد المشاركين في هذه التجربة الرأي بالتأكيد على أن «مطبخ تابوا» قد قدم للمجتمع بمنطقة تبوك تجربة فريدة هي الأولى من نوعها، نظراً للزخم الذي حظيت به تجارب المشاركين، وروعة إبداعاتهم الملهمة، مبيناً أن تجربته تعتمد على دمج المطبخ السعودي بالمطابخ العالمية الأخرى واستخلاص أفضل النكهات من الأطعمة للخروج بنكهة خاصة تميز طهيه عن غيره، وقد تعلم ذلك من خلال الممارسة التي كان يقضي فيها أوقاتا طويلة وتجارب مختلفة.