«الجزيرة» - الاقتصاد:
دشَّن معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، المرحلة الأولى من برنامج ريف لريادة الأعمال في مساري التنمية الريفية والسياحة الريفية. وأوضح المهندس المشيطي، أن البرنامج يهدف إلى بناء منظومة ريادة أعمال متكاملة في القطاع الريفي تسهم في إطلاق برامج وشركات ناشئة جديدة ومستدامة تعمل على إيجاد حلول للتحديات الحالية التي تواجه القطاع، وتوطين الوظائف وخلق فرص عمل جديدة من خلال مسارين رئيسين وحزمة من المبادرات. وأكد معاليه أن البرنامج يستهدف التكامل مع الشركاء في قطاعات البيئة والمياه والزراعة، والربط مع الشركاء في منظومة ريادة الأعمال في المملكة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى المستثمرين بأهمية قطاع التنمية الريفية وحجم الفرص الاستثمارية، موضحًا أن المنتجات الريفية مورد مهم للصناعات الغذائية والتحويلية، حيث ينتج صغار المزارعين النسبة الأعلى من إجمالي ناتج الثروة النباتية في المملكة، مشيرًا إلى أن الوزارة تستهدف خفض نسبة البطالة في الأرياف من 10 % إلى 6 %.
من جانبه قال الأمين العام لبرنامج ريف غسان بكري، «منذ تأسيس البرنامج التمسنا رغبة صغار المزارعين الريفيين في النمو والتطور، ما دفعنا إلى بناء مجتمع ريادي يعمل في القطاع الريفي ويسهم في بناء منتجات ابتكارية ذات أثر مستدام تنقل القطاع إلى مستوى أكثر تنافسية وجودة». ووصف بكري، القطاع الزراعي بالركيزة الأساسية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية المحتوى المحلي للقطاع، وتوفير وظائف جديدة، مشيرًا إلى إطلاق حزمة من المبادرات التي تسهم في تسهيل عملية تأسيس الشركات الناشئة الريادية، ودعم رواد الأعمال وتمكينهم من الدخول للقطاع حتى نبني منظومة ريفية ريادية مستدامة. بدوره قال المشرف العام على الإدارة العامة لريادة الأعمال في الوزارة الدكتور علي السبهان، إن مستهدفات القطاع الزراعي الوصول إلى مساهمة بقيمة 130 مليار ريال في الناتج المحلي للمملكة بحلول عام 2030، مؤكدًا أن قطاع بهذا الحجم يعد فرصة لرواد الأعمال لتأسيس شركات ريادية تسهم في تطويره، ووضع المملكة في الصدارة الإقليمية، مشيرًا إلى أن المملكة تزخر بالكثير من الكفاءات والمواهب التي من الممكن توظيفها وتوجيه قدراتها بتضافر الجهود بين جميع أصحاب المصلحة.
وشهد معالي نائب الوزير توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مع وكالة البحث والابتكار وبرنامج ريف، والاتفاقية الثانية بين صندوق ديم المناهل ومؤسسة ريف، والاتفاقية الثالثة تم توقيعها بين مؤسسة ريف وبرنامج ريف. واستعرض الحفل عدد من التجارب في ريادة الأعمال، والدعم المطلوب من القطاعات لتنمية المشاريع الناشئة في القطاع الزراعي، والتي تستهدف دعم وتمكين المزارعين المحليين عبر توفير حلول وخدمات مختلفة ومنافذ تسويق مباشرة.
يشار إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل على بناء منظومة ريادة أعمال متكاملة تحت مظلة برنامج «سنبلة» المعني بتطوير ريادة الأعمال في القطاع الزراعي، وتوفير الممكنات المناسبة لرواد الأعمال لإطلاق مشاريع ريادية تسهم في بناء قطاع قوي ومستدام يعود أثره على الاقتصاد بشكل إيجابي.