إيمان الدبيّان
قمة مجموعة العشرين، قمة يتابعها الملايين، من الشعوب والسياسيين والإعلاميين، قمة التحدي الاقتصادي، وأمن الطاقة والأمن الغذائي، عشرون دولة متنوعة اللغات والديانات والسياسات، المملكة العربية السعودية أحد أهم وأبرز الدول العشرين باقتصادها الذي ينمو بأرقام عالمية تنافسية، وبسياستها التي جذبت أنظار القادة والدول والشعوب على مختلف القنوات العالمية، فكان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العنوان الرئيس في النشرات العالمية التي تذكر اجتماعاته الثنائية وحوارته الجانبية مع عدد من القادة المشاركين، وأثر ونتائج تلك الاجتماعات على العالم اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وحتى إسلامياً عندما أعلن ولي العهد بتكفل المملكة بترميم المركز الإسلامي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك بعد تعرض أجزاء كبيرة من المركز لحادث حريق الشهر الماضي.
المملكة العربية السعودية في بالي كعادتها في كل محفل تصل إلى ذروة المعالي برئيس وفدها وولي عهدها، بهيبة شخصه، وجاذبية روحه، وحزم قراره، إستراتيجيات وسياسات واتفاقيات تخدم الدولة السعودية أولاً، والعالم أجمع ثانيًا، قرارات تدفع الإنسانية نحو السلام، وتبحث حلولاً ووساطات للوئام، وتبني تحالفات بلا خضوع ولا انهزام.
قمة العشرين التي استضافتها المملكة العربية السعودية قبل عامين في ذروة جائحة كورونا ونجحت، وتشارك فيها اليوم مع المجموعة في ظل أزمة طاقة عالمية وحرب روسية غربية وبسلام السعودية مع الجميع للازدهار عبرت؛ لذا السعودية من أكثر دول العشرين استقراراً وأماناً، وتقدماً وتلاحماً، وولي العهد السعودي الحدث الأبرز والشخص الأميز لدى شعبه ومختلف فئات وطنه، يتناقلون أخباره بشغف، يتابعون أعماله بنبض حب مُؤتلِف، تسمع دعوات كبار السن له، تلمح اعتزاز الشباب به، تشاهد إئتلاف الأجيال معه، نحن السعوديين تهمنا قمة العشرين بنتائجها المعلنة في بيانها الختامي اليوم؛ ولكن لنا قمة أخرى في كل قمة، قمتنا تتمثل في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يبث فينا الأمان، يصنع مستقبل السعودي الإنسان، يضع بصمتنا ويرسم مكانتنا في كل زمان ومكان، فيقودنا إلى ذروة المعالي ونواجه معه كل التحديات ونتجاوز التحديات ولا نبالي.