في هذا الفجر المترانم على الصوت الهادي كان من العمق في كلماته ما كنت أبحث عنه، بينما أتأمل ما حدث في ذلك اليوم؛ قد لا أستطيع التحدث بها لكن سأذكُر لكم مقالاً بسيطاً علّنا نفهم ذلك معاً:
أصعب ما على الإنسان أنه لا يستطيع توضيح كلماته ولا يستطيع التعبير بها، لا لنقص منه أو تقليل له، سوى توقف البعض عن الكتابة وتراكمات وفوضى لا أحدثكم إذ كان السجين ينتظر ويتمسك بيوم الإفراج عنه لما لم ييأس؟
لماذا هذه التراكمات من البعض يتوقف عن التعبير والحديث إلى أن تجف مشاعره بعد حين يجمع كل التناقضات ويضربها ببعض يُريد أن يكتب وبشدة أيضاً؟
أحدثكم عن ما قرأته بكتاب تزممات الزنزانة رقم 10!
ذكر ما رآه في السجون أحمد المرزوقي أن نافذة الزنزانة الصغيرة لا يتجاوز عرضها ?? سنتيمتر، لك أن يتخليه العقل البشري!
وأن السجن في باطن الأرض أيضاً ولكم الخيال الواسع!
ويعتبر من ملذات الحياة لديهم..
الكتابة هي صفحات وسطور يُفرغ الكاتب ما اختزنه طيلة أيام وهموم وعلوم متجمعة ومتراكمة، ليذهب إلى مساحة الراحة ويعتقد البعض أن الكتابة هروب من الذات..
وأخيرًا أيها القارئ، إن لم تفهم شيئاً اعلم أني نجحت نجاحاً منقطع النظير؛ لهذا أسميت المقالة شتات.
** **
- نجود العتيبي