علي الصحن
فجأة، ودون سابق إنذار، وبعد سويعات من تسمية قائمة الأخضر في مونديال 2022، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن مدرب المنتخب الأول الذي يتأهب للمشاركة المونديالية السادسة رينارد قد قرر استبعاد اللاعب فهد المولد من القائمة المرفوعة للاتحاد الدولي للمشاركة في كأس العالم، واستدعاء اللاعب نواف العابد بدلاً عنه، مبرراً ذلك باستئناف لجنة مكافحة المنشطات الدولية (WADA) في القضية المنظورة أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS)، وبعد التشاور مع الإدارة القانونية بالاتحاد ومحامي الاتحاد ومدرب المنتخب.
السؤال: هل يقبل ذلك قبل أيام فقط من انطلاقة المونديال، ومن سيتحمل تبعات قرار مركز التحكيم، خصوصًا أن آراء عدة قد أكدت وقت صدوره في أغسطس الماضي خطأ الإجراء وأن (WADA) سوف تستأنف ضده، سيما وأن مثل هذه القضايا والعقوبات غير مرنة ويصعب القول بخطئها، ولو لم يتخذ اتحاد الكرة هذا الإجراء العاجل وراهن على سلامة قرار مركز التحكيم، واحتجت أحد المنتخبات المشاركة، فكيف ستكون صورة الأخضر وأصحاب القرار فيه أمام الجميع؟ وماذا أيضاً عن قانونية مشاركة اللاعب مع فريقه في الدوري المحلي، وفيما لو صدر قرار بإيقاف اللاعب لمدة طويلة، من سيعوض نادي الشباب الذي أعلن بعد قرار مركز التحكيم بتخفيض العقوبة عن تعاقده رسميًا مع لاعب الاتحاد السابق في صفقة انتقال حر لمدة 3 سنوات، في حال تم قبول الاستئناف وفرض عقوبة مطولة على اللاعب.
ويبقى السؤال الأهم: ما موقف اللجنة الأولمبية واتحاد الكرة مما يحدث من مركز التحكيم والقرارات الصادرة عنه، وليس مركز التحكيم وحده هو من يحتاج إلى مراجعة، فهناك أيضاً لجان أخرى صدر عنها قرارات محرجة أو متضاربة أو متناقضة، والرياضة السعودية بما تحظى به من دعم لافت، وبما تحققه من إنجازات، بحاجة إلى لجان تشريعية وتنفيذية وقضائية تكون عند حسن الظن وقادرة على إقناع الجميع بعملها وقراراتها وقدرتها على الشراكة في صناعة وتطوير مكاسبها، ودع عنك هنا آراء المتعصبين الذين يقيسون كل قرار بمسطرة واحدة وهي ما يتحقق لأنديتهم وراء هذا القرار. وتابع ما صدر عن اللجان المحلية ثم اللجان الدولية عن بعض القضايا والتناقض في القرار، وما قد يتركه ذلك من حرج على الرياضة السعودي.
******
- أيام وينطلق المونديال، وما زال هناك من يتحدث عن ضم فلان واستبعاد فلان!!
- يُبعد من ناديهم فلا يتحدثون، ويبعد من المنتخب فيحتجون، ما لهم كيف يحكمون؟
- الثقة مطروحة في مدرب المنتخب ولاعبيه، والجميع وفي أعلى المستويات يقدر الظروف وصعوبة المجموعة، ولا يطلب بأكثر من المستطاع، ثم يخرج محلل لم يسدد كرة واحدة في حياته ليحكم على قرارات مدرب عالمي، فقط لأنه لم يوافق تطلعاته ورغباته.
- التشكيك ديدن البعض في كل شيء، يشكك في القرارات وفي التحكيم وفي خيارات المدربين، فإما أن يسير الناس على هواه أو هم دون أن يحوزوا على ثقته ويحصلوا على ثنائه (!!!!).
- الرأي في قرار مركز التحكيم لا يقلل من التعاطف مع اللاعب فهد المولد الذي نتمنى أن تظهر براءته وأن تخسر (WADA) استئنافها، وأن يوصل مشواره المميز في الملاعب.
- زملاء البرنامج الواحد (يطقطقون) على بعض بشكل مخجل في وسائل التواصل الاجتماعي!!