كان من المتوقع إثر السقوط الإخواني المدوي والذي أزاحهم عن الحكم في مصر أن يكون ذلك سبباً في تخلي من هم أصل تنشئتهم، ولكن ذلك لم يحدث حيث لا زالوا مثلما العهد بهم أشد احتفاظاً بذلك التنظيم وعناصره مثلما الترويج لمن يترسمون خطاه من المتعالمين ومتوسطي الذكاء ومتواضعي القدرات العقلية ممن يسهل خداعهم.. ومن خلال مثل تلك الفضائيات المدعمة بالعديد من المرتزقة يعولون عليها في ديمومة مآلهم ولذلك التنظيم من أمل في تحقيق ما لهم من أهداف تطال هذا القطر العربي أو ذاك من الأقطار التي لا تزال تعاني من آثار فكرهم وضلالات دراويشهم المسيرة من قبلهم وقد صار من تنبه لتلك الشعوب وأشقائها بعدما تبين ما كان خافياً من وطيد ما كان من علاقات ما بين تنظيم ما يسمى بالإخوان ومن هم الأشد عداءً للإسلام والعرب والمسلمين إسرائيل ودولة الفرس الصفوية بدليل ما صار من تسارع لتطوير تلك العلاقات وتبادل لعبارات المودة اللافتة كتلك التي تضمنها ذلك الخطاب المذموم من (محمد مرسي) إلى رئيس وزراء إسرائيل وما تضمنه من عبارات مثل عزيزي وصديقي العظيم.. ونحو ذلك من العبارات المهينة والمذلة. يبقى أن يكون العرب على حذر من أعدائهم ممن أخذوا في تعزيز قدرة التنظيم الإخواني أملاً في تحقيق ما يمكن تحقيقه من عبث بهذا القطر العربي أو ذاك مثلما الحذر من إخوانيّ الهوى ممن يظهرون خلاف ما يبطنون. حفظ الله هذه الأمة العربية المسلمة وحفظ عليها دينها الذي هو عصمة أمرها وحماها من كيد أعدائها إنه ولي ذلك والقادر عليه.