«الجزيرة» - الرياض:
شهدت فعالية «بلاك هات» مشاركة خبير الأمن السيبراني فرانك أباغنيل، الشخصية الحقيقية للفيلم الشهير «Catch Me If You Can»، كأحد أبرز الخبراء الذين ينتظر المهتمون لقاءهم بشغف.
وتحدث أباغنيل في القمة التنفيذية، عن جرائم الإنترنت وسرقة الهويات، وعمليات الاحتيال الإلكتروني، عارضًا أهم المواقف والنماذج الاحتيالية التي اطلع عليها أو تعامل معها.
ويبرز اسم فرانك أباغنيل بخبرته العريضة في مكتب التحقيقات الفيدرالية لأكثر من أربعة عقود، وأكثر من 14 ألف مؤسسة مالية وشركة ووكالة قانونية تستخدم برامجه لمنع الاحتيال، إلى أن استعان به مجلس الشيوخ الأمريكي لاختبار موثوقية بطاقات الضمان الاجتماعي لكبار السن، تجنبًا للنصب والاحتيال فيها عام 2012م.
ويشكل خبير الأمن السيبراني ومنع الاحتيال الشهير فرانك أباغنيل أيقونة تحدٍ في مجال الأمن السيبراني، في حين يأتي كتابه الأكثر مبيعًا «Catch Me If You Can»، كقصة فريدة من نوعها، تحولت إلى واحد من أشهر الأفلام العالمية التي حققت نجاحًا مبهرًا.
وتدور أحداث الفيلم التي تحكي القصة الحقيقية لفرانك أباغنيل حول فتى في الستينات الميلادية نشط في مجال الاحتيال الائتماني، ونجح فيما فشل فيه والده، ليتمكن من سرقة ملايين الدولارات بعد أن برع في تزوير الشيكات، وانتحل عدة شخصيات، ومنها مساعد طيار مدني، وطبيب أطفال، ومحام، ونجح بالتخفي طويلًا إلى أن تم القبض عليه بعد أحداث دراماتيكية مثيرة، ليضع خبرته الأمنية بعد ذلك في خدمة البنوك والشركات الكبرى والجهات الأمنية.
مثّل شخصية فرانك أباغنيل في فيلم «Catch Me If You Can» الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو، بينما أدى دور الضابط الذي أصر على ملاحقته والقبض عليه الممثل العالمي توم هانكس.
وفي حديثه المثير، اصطحب فرانك أباغنيل الحاضرين وراء الكواليس ليكشف كيف يمكن لاستراتيجيات الأمن السيبراني البسيطة أن توقع بمجرمي الإنترنت اليوم، مقدمًا خلاصة تجربة رجل أهّلته خبرته ليعمل مستشارًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FPI لأكثر من 40 عامًا، رافضًا أن يتقاضى أجرًا مقابل ذلك.