رفع سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بسلطنة عمان الأستاذ/ عبدالله العنزي، أسمى عبارات التهاني والتبريكات إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق، والشعب العُماني الشقيق بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين لسلطنة عُمان، مؤكًدا سعادته أنَّ ذكرى الثامن عشر من نوفمبر تتجدد كلَّ عام حاملةً للأشقاء في سلطنة عُمان أملاً أكبر في مُستقبل حافل بالنماء والعطاء، كتوقيت يشعُّ فيه وجه عُمان النضر فرحا وابتهاجا، مزدانًا بملاحم ولاء وعرفان، تعكس اعتزازًا بالغًا بإسهامات لا تُخطئها عَيْن في توسيع رقعة التنمية لتشمل كافة ولايات ومحافظات السلطنة، هذا على المستوى الداخلي، مضافاً إليها جهود حثيثة ومُتواصلة لتدعيم أركان استقرار المنطقة واستتباب السِّلم العالمي على المستوى الإقليمي والدولي.وأكد سعادة السفير أن ذكرى العيد الوطني العُماني، تحلُّ اليوم والعلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين تشهد تطورًا متناميًا بفضل الرعاية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظهم الله ورعاهم- بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين في ضوء الأولويات والأهداف المستقبلية لكلا البلدين وفق رؤيتي «المملكة 2030»، و»عُمان 2040». وأشار سعادة السفير إلى أن القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين تولي الجانب الاقتصادي أهمية بالغة، إدراكاً منها للمرحلة القادمة القائمة على التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على الموارد النفطية، حيث جاء إعلان سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله- عن قيام صندوق الاستثمارات العامة تأسيس شركة إقليمية في سلطنة عُمان، تأكيدا على العزم برفع وتيرة التعاون الاقتصادي المشترك، إضافة إلى توقيع اتفاقية التطوير المشترك لإقامة مشروع هيدروجين عُمان في محافظة ظفار بين أكوا باور السعودية ومجموعة أوكيو العُمانية، وإعلان الصندوق العُماني لاستثمارات البنية الأساسية «ركيزة» عن حصوله على التزام رأسمالي بقيمة (1.125) مليار ريال سعودي من صندوق الاستثمارات العامة، لاستهداف الاستثمار بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، مركزا على قطاعات الطاقة المتجددة، والكهرباء والمياه، والبنية الأساسية للخدمات الاجتماعية، والاتصالات، والنقل، والخدمات اللوجستية. كما أشار سعادته إلى مذكرة تفاهم المبرمة بين شركة أكوا باور السعودية وجهاز الاستثمار العُاني لدراسة إمكانية الاستثمار بنسبة تصل إلى 10% في تطوير وإنشاء وتشغيل مشروع محطة رياح السويس للطاقة 1.1 جيجاواط، الذي يبلغ قيمته (1.5) مليار دولار أمريكي. وأوضح سعادته أنّ المتأمل للعلاقة الراسخة بين البلدين على امتداد مسيرهما النهضوي، يتلمّس بجلاء شديد جذورا عميقة ورؤيةً ثاقبةً وتوجيهاتٍ نيِّرة من القيادتين الحكيمتين تستمدُّ أبعادَها وحيويتها من مفهوم «التنمية المستدامة»، كمفهوم قائم على التوازن والواقعية، والاستجابة للأولويات المرحلية؛ بما يدفع بالعمل المشترك بينهما نحو مستقبل أكثر ازدهارًا ورفاهًا؛ وفق أساس متين قوامه فهم مُتطلبات الواقع، وتلبية احتياجات كل مرحلة وفق أسس منهجية، وتخطيطٍ سليمٍ، يُعمق ما تعيشه المملكة وسلطنة عُمان من حِرَاك واعد على جميع مستويات العمل المشترك.