خالد بن حمد المالك
يلتئم اجتماع قادة دول مجموعة العشرين في مدينة بالي بإندونيسيا اليوم لمناقشة خطة طموحة بعنوان: (الانتعاش معاً انتعاش أقوى)، تركز الخطة على الصحة العالمية، والتحول الرقمي، والانتقال الطائي، وترمي إلى تشجيع انتعاش متوازن للاقتصاد العالمي، واستقرار النظام النقدي والمالي العالمي وقدرته على الصمود، والنمو الاقتصادي المستدام والشامل.
* *
هذا هو المعلن والمتداول عن قمة مجموعة العشرين، كما تتحدث المعلومات عن أن هناك قضايا ستكون مثار نقاش في إطار الركائز الأساسية المتوقعة من خطة الرئاسة الإندونيسية، في ظل آثار الحرب الروسية-الأوكرانية، وتأثيرها على أهداف الخطة، مع الإعلان عن أن الرئيس الروسي لن يحضر هذه القمة.
* *
وبانعقاد قمة (G20) في بالي تكون قد أتيحت لإندونيسيا فرصة أن تستضيف حدث دولي هام، بمشاركة 19 دولة ومنطقة اقتصادية واحدة هي الاتحاد الأوروبي، وهذه الدول هي أمريكا، وجنوب إفريقيا، والمملكة العربية السعودية، والأرجنتين، وأستراليا، والهند، والبرازيل، وإيطاليا، وبريطانيا، وإندونيسيا، واليابان، وألمانيا، وكندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وروسيا، والصين، وفرنسا، وتركيا.
* *
ومجموعة العشرين - كما هو معروف- تم تبنيها في عام 1999م، وتتكون من الاقتصاديات الرئيسية الراسخة والناشئة في العالم، والغرض منها معالجة القضايا العالمية التي لها علاقة بالاقتصاد، وتحديداً الاستقرار المالي والتجارة وغيرها، ويتم التناوب على رئاسة المجموعة من دولة لأخرى.
* *
ويأتي انعقاد الاجتماع في إندونيسيا بعد عامين من عقد اجتماع المجموعة بالرياض في الفترة من 21-22 عام 2020م، عن بعد بسبب جائحة كورونا، وسيكون ثاني استفادة إندونيسيا من انعقاد اجتماعات مجموعة العشرين في منطقة (نوسادوا في جزيرة بالي) من أنها ربما توفر لإندونيسيا مزايا اقتصادية وإضافية كبيرة، كما أكد ذلك وزير السياحة والاقتصاد في إندونيسيا بقوله: إن هذا الحدث يمكن أن يكون بمثابة زخم لإحياء قطاعي السياحة والاقتصاد الإبداعي في البلاد.
* *
وهناك تحضير جيد للمؤتمر، بما في ذلك التعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وإقرار 150 اجتماعاً تم عقدها في 19 مدينة في جميع أنحاء إندونيسيا، وتشمل الاجتماعات الوزارية، والبنوك المركزية، ومجموعة العمل، واجتماعات مجموعة المشاركة والبرامج وغيرها، يحضر هذه الاجتماعات 21000 مندوب من مختلف أنحاء العالم للترحيب بقمة مجموعة العشرين.
* *
وفي هذا الاجتماع لقمة مجموعة العشرين سيتم طرح العديد من القضايا المهمة للنقاش، بأمل الوصول إلى قرارات مهمة، بما فيها الزراعة، ومكافحة الفساد، والاقتصاد الرقمي، والطاقة المستدامة، والاستثمار، والتوظيف، والصحة، والبيئة، والتنمية، والتجارة، والضريبة، والنقد، والانتعاش الاقتصادي، وأنظمة الدفع الرقمية، والتمويل المستدام وغيرها.
* *
أي أننا أمام قمة مهمة في إندونيسيا، وأمامها جدول أعمال مليء بالموضوعات ذات الأهمية، التي قد تساعد التحضيرات التي سبقت انعقادها في الوصول إلى حلول وتوافق بين الدول الأعضاء في هذه القمة، وأي معالجة للتحديات يتم تحقيقها ستمتد فائدتها إلى دول العالم مجتمعة، كون هذه المجموعة تمثِّل أكبر دول العالم اقتصادياً.