وكالات - اسطنبول:
نفى حزب العمال الكردستاني الضلوع في هجوم إسطنبول، الذي أودى بحياة 6 أشخاص وتسبب بإصابة 81 آخرين بجروح.
وقالت المجموعة التي تعتبرها تركيا «إرهابية»، في بيان: «شعبنا والأشخاص الديمقراطيون يعلمون عن كثب أننا لسنا على صلة بهذا الحادث، وأننا لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر وأننا لا نقبل أعمالا تستهدف مدنيين».
وجاء إعلان حزب العمال الكردستاني عدم مسؤوليته عن التفجير الذي وقع الأحد في شارع الاستقلال، بعدما كشفت السلطات التركية، الاثنين، تفاصيل تتعلق بهوية منفذ الهجوم الدامي، وقالت الشرطة التركية إن «منفذ هجوم إسطنبول امرأة من الجنسية السورية تلقت تدريباً على أيدي الميليشيات الكردية».
وأضافت نقلاً عن مسؤول تركي، تأكيد وجود صلة لمنفذة تفجير إسطنبول بالأكراد، دون أن يستبعد أن تكون لها علاقة بتنظيم داعش.
وعثرت الشرطة التركية أثناء إلقاء القبض على منفذة الهجوم على مسدس وبعض العملات الأجنبية والتركية، بالإضافة إلى كميات من الذهب.
ووفقاً للشرطة التركية فإن منفذة الهجوم المشتبه بها تدعى أحلام البشير، وهي مواطنة سورية اعتقلت خلال مداهمة ليلية في منطقة كوتشوكش كمجة بالمدينة.
وزير الداخلية سليمان صويلو قال إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية مسؤولان عن التفجير. وأضاف صويلو أن الأمر بالهجوم صدر في مدينة كوباني بشمال سوريا، حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة.
أظهرت لقطات بثتها قناة (تي.آر.تي) الرسمية البشير، بشعر مجعد وترتدي سترة أرجوانية عليها كلمة «نيويورك»، وهي مقيدة اليدين.
بحسب شرطة إسطنبول، قالت البشير خلال استجوابها إنها تلقت تدريبات من قبل مسلحين أكراد ودخلت تركيا عبر عفرين شمال سوريا.
يقود حزب العمال الكردستاني تمردا على الدولة التركية منذ 1984 وسقط أكثر من 40 ألف قتيل في الاشتباكات بين الطرفين.
تعتبر كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.