إبراهيم بن سعد الماجد
للمملكة العربية السعودية، جهودها المشهودة، في كل ما من شأنه المحافظة على هوية الأمة العربية والإسلامية، وتأتي اللغة العربية على قمة هذه الاهتمامات.
ففي 13/محرم / 1442هـ الموافق 1/ سبتمبر/ 2020م صدرت موافقة مجلس الوزراء بتأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وحدد المجمع أهدافه في:
* نشر اللغة العربية وحمايتها، إضافة إلى تصحيح الأخطاء الشائعة في الألفاظ والتراكيب.
* ترجمة الإنتاجات المعرفية والعالمية.
* تعريب الألفاظ والمصطلحات الجديدة التي لم يسبق وضع ألفاظ ومصطلحات لها.
* دراسة كل ما له صلة باللغة العربية من اللهجات.
* إبراز مكانة اللغة العربية وتفعيل دورها إقليمياً وعالمياً.
وقد باشر المجمع فور تشكيل مجلسه الذي يرأس مجلس أمنائه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، وتولى الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أمانته .. باشر مهامه محلياً وإقليميًا ودولياً، فأقام المحاضرات، والندوات، وساهم بالكثير من الجهود التي تخدم هوية الأمة وتعين المجتمعات على المحافظة عليها، والاعتزاز بها.
ومن هذه الجهود إطلاقه في 20/ مارس/ 2022 (جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية)، التي تستهدف تعزيز مكانة اللغة العربيّة وتقدير جهود العاملين في خدمتها أفراداً ومؤسّسات، وتشجيعهم على نهضتها، وتعزيز انتماء أبناء المملكة خصوصاً والشعوب العربية عموماً إلى هويتهم، وتشجيعهم على المحافظة على سلامة اللغة العربية والاعتناء بها وتطوير طرق استخدامها. وتستهدف الجائزة المؤسسات الحكومية والخاصة، والأفراد المهتمين باللغة العربية.
فروع الجائزة
* تعليم اللغة العربية وتعلمها.
* حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة.
* أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية.
* نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللغوي.
قيمة الجائزة
بلغت قيمة الجوائز المخصصة للأفراد والمؤسسات أكثر من 1.6 مليون ريال سعودي، إضافة إلى الدروع التذكارية وشهادات التقدير.
وقد فاز بالجائزة في دورتها الأولى أفراد ومؤسسات من داخل المملكة ومن خارجها.
ففي تعليم اللغة العربية وتعلمها، منحت الجائزة للدكتورة يون أون كيونغ من كوريا الجنوبية في فئة الأفراد، ولشركة «العربية للجميع» من المملكة في فئة المؤسسات، وفي فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، منحت الجائزة للدكتور نزار يحيى عبدالسلام حبش من الولايات المتحدة الأمريكية في فئة الأفراد، ولـ» الشركة الهندسية لتطوير النظم الرقمية» من مصر في فئة المؤسسات.
وفي فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، منحت الجائزة للدكتور الأزهر الزناد من تونس في فئة الأفراد، ولـ»دار الفيصل الثقافية» من المملكة في فئة المؤسسات، وفي فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع مبادرات مجتمعية لغوية، منحت الجائزة للدكتور عبدالعزيز بن علي الحربي من المملكة في فئة الأفراد، ولمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في فئة المؤسسات.
إن ما قام به المجمع خلال هذه الفترة القصيرة من عمره، هو في الحقيقة جهد عظيم لا يمكن أن يتحقق، لولا بعد توفيق الله، شغف أمانة المجمع برسالتهم، وحبهم للغتهم، فالحب كما قيل يصنع المعجزات، وما أجمل حبنا للغتنا، وشغفنا بها.
نبارك للفائزين هذا الفوز النوعي، ولأمانة المجمع هذا الإنجاز الفريد.