أحمد المغلوث
ضجّ العالم, كل العالم في السنوات الأخيرة بظاهرة «التضخم» لأسباب مختلفة من أهمها كما يشير خبراء الاقتصاد: ارتفاع القيمة الحقيقية للوحدات النقدية نتيجة لزيادة كميات النقود في الأسواق دون أن تقابلها زيادة في المواد المنتجة أو السلع مع زيادة في أسعار العديد من السلع التي عادة ما يعاني منها المواطنون البسطاء وأصحاب الدخول المحدودة في العديد من دول العالم. إضافة الى أن عملات بعض الدول توصلت إلى مستويات متدنية في عملاتها وزاد «الطين بلة» تجاه الدولار عندما اجتاحت جائحة «كورونا 19» العالم وتسببت في توقف الحركة الاقتصادية نظراً لتوقف عجلة العمل والإنتاج في الكثير من القطاعات المنتجة وكذلك تسريح الملايين من الموظفين والعمال في كثير من الدول وبات اسم «التضخم» اسماً مخيفاً وبالتالي راح العديد من رسامي الكاريكاتير والكومكس رسمه في العديد من رسومهم الكاريكاتورية الساخرة بصورة بالغوا في إبرازه بصورة لافتة لا شك أنها كانت مؤثرة في الرأي العام في بعض الدول. بل إن الكثير من الرسوم انتشرت كالنار في الهشيم وترجمت إلى لغات عدة بفضل الإعلام الجديد الذي سلط الضوء المبهر على «التضخم» بل إنه تسبب في خروج مظاهرات منددة في سلبية حكومات دولهم والمثير أن هذا الوحش المسمى «التضخم» تسبب في إفلاس المئات من الشركات العالمية في الشرق والغرب والشمال والجنوب. بل إن بعض الدول أعلنت إفلاسها وكثير من دول العالم قامت باتخاذ إجراءات احترازية لمواجهة وحوش التضخم التي انتشرت في كافة أسواقها. مع أن المخزون من مختلف أنواع السلع متوفر وبكميات كبيرة في مخازن المتاجر لكنها وللأسف فطمع بعض التجار وباعة التجزئة انتهزوها فرصة لرفع أسعار معروضاتهم متناسين أن أسعار ماهو موجود في مخازنهم سبق شراؤه قبل التضخم والضحية في هذه الحالة المستهلك أكان غنياً قادراً على الشراء أم مواطناً لايملك إلا راتبه.
ويؤدي التضخم إلى التأثير على العملة التي تعجز من خلالها على مواجهة تحديات السوق نتيجة طبيعية وحتمية لواقع بات معاشاً في العديد من الدول التي لم تضع في الحساب قدوم التضخم أو كارثة كورونا أو حرب أوكرانيا. مما جعل عشرات من العملات في العالم تتراجع قيمتها الشرائية نظراً لما يحدث فيها من اضطرابات وأيضاً تراجع القوة الشرائية لدى المواطن في هذه الدولة أو تلك كما حدث للعملة اللبنانية وغيرها من العملات ورغم شبح التضخم الذي ضرب بقوة اقتصاديات العالم نجد وطننا الحبيب الذي لا يضاهيه في الدنيا وطن. نجده استطاع أن يثبت للعالم أنه وطن صلب الاقتصاد بصورة قوية وفاعلة يؤكد ذلك هذه الباقات شبه اليومية من المشاريع العملاقة التي أبهرت العالم بل وجعلت كثيراً من المراقبين الاقتصاديين في العالم يعيشون في دهشة وحتى حيرة مما حققته المملكة من إنجازات في مختلف المجالات وهاهو ولي عهدنا المحبوب الأمير محمد بن سلمان يعلن عن إنشاء أكبر مركز لالتقاط الكربون بالتزامن مع مؤتمر COP27 وقمة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء.
ماذا نكتب وماذانقول وعجلة الإنجازات تتوالى مع إشراقة كل يوم .إنجازات أبهرت العالم.