د.نايف الحمد
الأحد القادم 20 نوفمبر ستنطلق أكبر تظاهرة كروية على الكرة الأرضية على حدود السعودية في الشقيقة قطر في فرصة تاريخية لأبناء العرب لتقديم الوجه الحقيقي لهذه الأمة العظيمة.
كثير من التشكيك والانتقاص والتقليل صاحب ملف هذه الاستضافة، في سلوك انتهجه عنصريون للنيل من قدرات وإمكانات هذه الأمة.. أما اليوم فحان الوقت للرد على تلك الإساءات وتقديم نسخة عظيمة تُظهر للعالم ما وصلت له أمتنا العربية بشكل عام ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص.
لقد قدمت الشقيقة قطر جهودًا عظيمة من أجل نجاح هذه التظاهرة العالمية، ووجدت هذه الجهود إشادة المنصفين وعلى رأسهم رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» عندما عبّر عن توقعاته بأن تكون هذه النسخة هي الأفضل في تاريخ المسابقة.
في هذه النسخة ستكون الظروف مناسبة جداً للمنتخبات العربية لتقديم نفسها للعالم وما وصلت له من تقدم تزامناً مع حسن التنظيم والضيافة التي سيتكفل بها الأشقاء القطريون على أكمل وجه.
دون أدنى شك أن الفوائد التي سنجنيها من البطولة لن تقتصر على الجانب القطري فحسب، بل ستحسب لكل أبناء الأمة العربية، وستُبرز قدرات هذه الأمة في مواجهة إعلام عنصري بغيض يحاول بشتى الطرق رسم صورة نمطية تسعى للنيل من مكانة وتاريخ وحضارة هذه الأمة، وسيكون الرد عملياً -بإذن الله- من خلال الوجه المشرق الذي سنقدمه كعرب على الصُعد كافة.
نقطة آخر السطر
سيخوض منتخبنا الوطني آخر تجاربه أمام المنتخب الكرواتي العنيد (وصيف بطل العالم) يوم الأربعاء 16 نوفمبر قبل المغادرة للدوحة.. صحيح أن الاستعداد لهذه المشاركة قد يكون الأسوأ في تاريخ مشاركاتنا، لكن ذلك لا ينفي العمل المثالي المقدم من الاتحاد السعودي والمدير الفني السيد رينارد في الإعداد لهذه المشاركة، غير أن ما تعرض له نجوم المنتخب من إصابات وإيقافات وكذلك عدم جاهزية البعض لعدم المشاركة بانتظام مع أنديتهم ساهم في عدم وصولهم للجاهزية التامة.
في كل الأحوال نثق في نجومنا وأعتقد أننا نمتلك الجيل الأفضل في تاريخ الكرة السعودية وسيكونون في الموعد عندما تنطلق صافرة البداية أمام الأرجنتين في 22 نوفمبر وسيقدم الصقور الخضر الوجه الجميل لحاضر الكرة السعودية.
بالتوفيق للأخضر البطل بإذن الله.