الجزيرة - ثويليل:
بصوت خيم عليه الحزن روى والد الطفل الغريق خليوي سالم الرشيدي تفاصيل وفاة ابنه بعد وقوعه في حفرة مستنقع بوسط قرية (ثويليل)، وهي عبارة عن حفرة عمقها 4 أمتار مجاورة لمنزله وتبلغ مساحتها 1000 متر مربع.
وطالب المواطن الرشيدي المسؤولين المختصين بردم هذه الحفر ومحاسبة المقاولين الذي يتركونها فخاً لأطفالنا.
وأكد والد الغريق قيامه بتقديم بلاغ إلى محافظة الحائط لمحاسبة المتسبب بحفر هذه المصيدة، وردم كل حفرة لاننا بموسم الامطار.
وأضاف: «أمس فقدت ابني، ولا أعلم من أقاضي في سبب وفاته». وأردف: «أطالب المسؤولين بالتدخل في هذا الأمر وإنصافي».
لم يكن الطفل خليوي الرشيدي هو الوحيد الذي توفي من جراء المستنقعات التي تحيط بأرجاء محافظة الحائط وقراها، حيث أكد ذلك سليمان شقيق الغريق، ورفع مطالبهم بضرورة إيجاد حل لمشكلة المستنقعات، مؤكدين أن وجودها يشكل خطراً على حياة أطفالهم، وذكر سليمان بأنه سمع صراخ الاطفال خارج المنزل وهرع مسرعا تجاه الصوت فإذا بأحدهم متعلق بحافة الحفرة واثنين منهم داخل الحفرة، وتمكن من انقاذ اثنين والثالث خليوي رحمه الله، لم يتكمن من انقاذه، وتم ابلاغ الدفاع المدني بالحائط وحضروا ولكن ليس لديهم امكانات الغوص فجلسنا على طرف الحفرة بانتظار فرقة الغوص من حائل التي تبعد 250 كم عن الموقع، وبعد ساعتين ونصف الساعة تم وصولهم، وانتشلت الجثة بعد فوات الآون. نطالب بأجهزة الغوص بالدفاع المدني حتى إذا وقعت كارثة مثل هذه -لا قدر الله- يمكنهم الانقاذ.