«الجزيرة» - الاقتصاد:
عقدت أمس الأول جلسة تحت عنوان «ثورة الهيدروجين النظيف: هل حان الوقت؟»، وذلك ضمن فعاليات منتدى مبادرة السعودية الخضراء، المنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وأكد مدير البرنامج الوطني للهيدروجين والاقتصاد الدائري للكربون في المملكة الدكتور زيد الغريب، خلال الجلسة، أن الهيدروجين النظيف هو السبيل الأمثل للوصول إلى الحياد الصفري، مشيرًا إلى أنه يمكن تطبيقه في قطاع النقل. وطالب بضرورة وضع معايير وتوحيدها للهيدروجين النظيف لأنها ستؤدي إلى مزيد من الوضوح وجذب الاستثمارات في المملكة وفي أنحاء العالم للوصول إلى الحياد الصفري.
وقال: إن المملكة بدأت في إنتاج الهيدروجين وأعلنت عن طموحها في هذا الشأن،مضيفًا لا نفرق بين الهيدروجين الأزرق والأخضر. وأشار إلى أنه تم توقيع 3 اتفاقيات اليوم في هذا الصدد، داعياً إلى استخدام كل الموارد المتاحة وإطلاق المشروعات المحلية لتحقيق ما نريده. فيما قال المشاركون في الجلسة: إن الهيدروجين النظيف قادر على تلبية ما يقارب من 12% من الطلب على الطاقة بحلول عام 2050، ويعد مصدرًا جديدًا وواعدًا يستخدم في العديد من القطاعات التي يصعب أن تشهد انتقالًا في الطاقة. وأشاروا إلى أن الهيدروجين مصدر جذاب كونه يتطلب مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات لإنتاجه، موضحين أن الدول التي تعتمد نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتتوفر فيها المساحة والمناخ المناسبين لبناء محطات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، مهيأة أكثر لتحتل مكانة ريادية في إنتاج الهيدروجين.
وتطرقت الجلسة إلى التوجهات التي ترسم ملامح سوق الهيدروجين اليوم، ومكان وجود فرص الاستثمار الأكثر جاذبية، والخطوات التي تتخذها المملكة العربية السعودية لتأمين مكانة رائدة في سوق الهيدروجين، والدور الذي يمكن للمملكة أن تلعبه في تجارة الهيدروجين.