«الجزيرة» - الرياض:
وسط حضور كبير شهدته حديقة السويدي بالرياض إحدى المناطق الترفيهية الـ15 لموسم الرياض 2022، قدمت فرقة الاستعراضات الإندونيسية عروضًا مميزة وفواصل متنوعة من الرقصات الفلكلورية المحلية.
وتعرّف الحاضرون من خلال العروض على جوانب من تراث الشعب الإندونيسي وثقافته الفنية من أغانٍ ورقصات شعبية وآلات موسيقية محلية وعالمية.
في الوقت نفسه، تتواصل عروض فرق الفنون الشعبية السريلانكية وأغانيها المميزة على أرض حديقة السويدي ضمن فعاليات موسم الرياض 2022 من خلال «أسبوع الجالية الإندونيسية والسريلانكية» الذي تستضيفه الحديقة، وينتهي السبت.
وتتميز سيرلانكا بتراث فلكلوري ثري نتج عن كونها منطقة لتمازج عدد من حضارات المنطقة على مدى التاريخ.
بدوره، يتميز الفلكلور الإندونيسي بارتباطه بالقصص الخيالية التي تناقلتها الأجيال المحلية على مدى قرون، ويسمى الفلكلور باللغة الإندونيسية «دُونِنغ» بمعنى (حكاية)، أو «تشريتا راكيات» بمعنى (قصَّةُ الناس)، وهما تعبيران يكشفان عن طبيعة هذه الفنون وموضوعاتها.
ويحتوي الجناح الإندونيسي على ركن لتقديم الوجبات المحلية الشهيرة، ومن أبرزها طبق (باكمي جورينج) وهو عبارة عن الأرز أو الشعيرية الإندونيسية مع الخضار والبيض المقلي واللحوم وتضاف إليه التوابل المحلية الشهيرة، إلى جانب طبق الأرز المطهو بحليب جوز الهند مع اللحوم والخضراوات (ناسي أودوك)، والدجاج المقلي الشهير باسم (أيام جورينج)، إضافةً إلى طبق سمك السلور المقلي مع الأرز (باكيل ليل)، وطبق السمك على البخار (بيبيس إيكان)، وغيرها من الأطباق اللذيذة.
وتعد حديقة السويدي إحدى المعالم الأساسية لمدينة الرياض، حيث تأسست عام 1983م في حي السويدي المعروف جنوبي العاصمة، بطراز متميز يمتد على مساحة تتجاوز الـ 100 ألف متر مربع، وتشتمل على العديد من المرافق الحيوية التي تضفي أجواءً من المتعة على زوارها بمختلف فئاتهم، ومنها: متنزه العائلات ومسار المشي والجري وأماكن الجلوس والمطاعم والمقاهي، والمواقع المخصصة للأطفال، كالمراجيح والألعاب المتنوعة.