الثقافية - أحمد الجروان:
ناقش بيت الرواية الروائي يوسف المحيميد أبعاد روايته «رجل تتعقبه الغربان» في حوار بنادي الكتاب، حيث شرح الظروف التي تمت بها كتابة الرواية وطرق اختياره لعناوين روايته، وتطرق في حديثه عن طريقة نشره لرواياته عقب الانتهاء من كتابتها وتدقيقها.
وأشار يوسف المحيميد إلى أنه بدأ في كتابة رواية «رجل تتعقبه الغربان» ببذرة مفادها نشر نص صحافي من وحي العزلة، ولم يتخط هذا النص الألف كلمة، ولكن البذرة تحولت إلى عمل طويل، احتوى على شخصيات مختلفة وكذلك التاريخ القديم للأوبئة، الذي استشهد به في الرواية بعد أن بحث الكاتب في تاريخ الأوبئة التي أصابت الرياض في أربعين سنة مضت.
وقال المحيميد عن سبب اختياره للعنوان: (إن علاقتي شائكة بالعناوين، وأنا في مراحل كتابة الروايات أكتب عدة عناوين تصل إلى ?? عنوان، ثم بعد ذلك أبدأ مرحلة الفرز وأستشير من حولي من الأصدقاء والقراء، وأرى أي العناوين أكثر تشويقاً وجذباً، وهذه الطريقة مجربة مسبقاً، وأثبتت فعاليتها).
وكشف عن نهجه في اتخاذ قرار النشر عقب انتهائه من كتابة رواياته، حيث إنه يكتب روايته يومياً بعد أن يتسلح بالمعلومات التي سيسردها بالنص، ثم يضع الرواية جانباً بعد الانتهاء منها، ويعود إلى قراءة النص كاملاً عدة مرات بعد فترة من الزمن بعين القارئ وليس ككاتب للرواية، مفيداً أن رواية «رجل تتعقبه الغربان» استغرقت ما يقارب العامين، وأنه لم يوقع عقد اتفاق النشر إلا بعد أن تأكد من مراجعتها بالرغم من إلحاح الناشر على التوقيع.
ويعد الكاتب يوسف المحيميد أحد أبرز كتاب الرواية في السعودية، حيث صدرت له عدة روايات أبرزها «الحمام لا يطير في بريدة» و»نزهة الدلفي» وغيرها، وعدد من الأعمال القصصية، وترجمت معظم أعماله إلى الإنجليزية والروسية والألمانية والإيطالية، كما حاز على جوائز عالمية كان آخرها جائزة ألزياتور الإيطالية عن رواية «فخاخ الرائحة» وجائزة وزارة الثقافة السعودية عن رواية «رحلة الفتى النجدي»