إن الخارجين عن قانون الكتابة كثر، فقبل أن نخوض في سؤالٍ يدور في خلد كل مَنْ يقرأ العنوان «مَنْ هُم»؟
لابد من تعريف بسيط عن فن الكتابة وقانونها فلنبدأ أولاً بالكتابة معنى :
الكتابة ليست بالقلم الآن وإن كان هناك قِلَّة يكتبون به حتى الآن.
إن ضغطة إصبع على مفاتيح الحروف على الحاسوب أو الهاتف النقال الذي تقرؤون منه ما أكتبه الآن هنا هو الكتابة مشكلة كانت أو غيرها فما هي الكتابة إذاً :
الكتابة فنٌّ يكتسب بالمهارة بالدربة بالقراءة فالقارئ النهم تتدفق الكتابة عنده بما يمتلكه من مخزون قُرّائي ولكن
ماذا ، ومن ، وكيف .. يكتب؟
الكتابة لها قوانينها منها :
- احترام عقلية المتلقي
- تجسير العلاقة بين الكاتب والقارئ
- أمانة الكلمة، ووصول هدفها
- الكتابة لأجل الكتابة باعتبارها متنفساً للجميع
- الرسالة القيّمة التي يود الكاتب إيصالها.
أما قانونها من وجهة نظري:
تدور حول التأثر والتأثير هاتان الصفتان مهمتان جداً فبدونها تفقد الكتابة توازنها وتسقط في وحل السطور تختل الحروف صرعى لا تثبت على حال ... متأرجحة بين هلالين وقد تقفز منهما من المتن إلى الهامش ..
وهناك نفرٌ من أشباه الكتّاب «للأسف» يخرجون عن ثقافة الكتابة ويخرقون قانونها فمن هم:
- المتملقون لغرض في نفس الكاتب
- المجاملة والمحسوبية
- الكتابة لترفيه غير برئ
- العابثون بالحروف واستعراض مهاراتهم الفاشلة
هؤلاء وغيرهم - إلا ما رحم الله - هم خارجون عن ثقافة الكتابة نصيحة لي أولاً ولهم الاحترام للإصبع الذي كتب وللمتلقي الذي يفوق دراية وعلماً وفهماً من الكاتب نفسه ..
سطر وفاصلة
أربعة عشر من كل شهر فراغ
مثلك يا غرام الذكريات
يا حلم الأماني
وضياع الأغاني والأمنيات
كل دورة من كل شهر
يتهادى الموت على السطر
اذهبي إلى حيث عينيك
واملئي رئتيك بالغبار
** **
- علي الزهراني (السعلي)