ميسون أبو بكر
ندين بالكثير لبعض التطبيقات التي سهلت حياة الكثيرين على الكرة الأرضية، وأتمنى أن يكرم أصحابها بجوائز عالمية نظير الخدمات التي قدمتها للبشرية وجعلت الحياة أكثر سهولة.
النجوم في تطبيق Google map جعل من السهل جداً الاستدلال على الأماكن الجيدة التي تستحق الزيارة دون غيرها، ومكّنت الناس أن يكونوا أكثر وعياً سواء في اختيار الأماكن أو تقييمها من خلال وضع النجوم المناسبة والتعليقات التي نالت على ثقة المستخدم للإنترنت.
الإنترنت اليوم لغة هذا العصر وشرائح المجتمع المختلفة تستخدم التقنية في كل أمور الحياة لذلك أصبح المستهلك واعياً بما يكفي للاختبار والقرار والاستعانة بتجارب الآخرين، وتدوين تجاربه وانطباعاته.
نجاح تلك التجربة ووضعنا المتأزم مع الخادمات يجعلني أقترح ما سأذهب إليه في مقالي، واقتراحي يحتمل الخطأ أو الصواب، فالتنظيمات والقوانين التي وضعت مؤخراً لتنظم شأن العمالة لم تحقق المتأمل منها، الخادمات من غير كفاءة والمكاتب لا تقدم عاملات جيدات ولا تكفل عملهن بل هي المستفيدة من الوضع بإيجاد كفيل جديد بمبالغ فلكية تقبض قسماً لا بأس به منها.
القوانين ضمنت حقوق العاملات واستلامهن الرواتب في موعدها وساعات الراحة والعمل، وإمكانية تغيير الكفيل وغيرها وهو أمر جيد لكن لم يَنْهِ مشاكل العاملات بل تفاقمت اليوم في ضوء استخدامهن لجوالاتهن وأمور كثيرة أخرى.
أود أن أقترح أن يكون لتلك العاملات تقييم ونجوم في صفحات رسمية بناءً على كفاءة العاملة وتعمم في دول الخليج كي تكون هذه الدول حريصة على استقدام أصحاب الكفاءة، وبذلك ستحرص تلك العاملات على أداء عملهن بالشكل الجيد خوفاً من حرمانهن من فرص أخرى للعمل في الخليج نتيجة تقييم سيىء وانخفاض عدد النجوم.
الصورة الذهنية في المخيلة تشير إلى أن صاحب العمل هو السيىء وأن العاملة هي مظلومة دائماً بينما لا تخفى معاناة الأسر وخسائرها المادية والنفسية من بعض تجاربهن، بل علت الأصوات اليوم للمطالبة بحفظ حقوق المُستَخدِم الذي يتكبد خسائر مادية تصل إلى أربعين ألف ريال لنقل عاملة على كفالته ومن ثم تبدأ معاناته سواء بعدم كفاءة العاملة أو هروبها.
قد يكون هناك إطارٌ لاقتراحي ممن هم أكثر مني خبرة وإلماماً بهذا الشأن لكنه فرصة لتنظيم هذا الجانب المهم في مجتمعنا نظراً لحاجتنا له أكثر من المجتمعات الغربية التي تستخدم العاملة المنزلية لساعات وبمبالغ معقولة.