«الجزيرة» - طارق العبودي:
يوماً بعد آخر ومناسبة تلو أخرى يؤكد نادي الهلال أنه زعيم في كل الأحوال، وأنه أُسس ليكون بطلاً، وأي بطل، بطلٌ بلا منازع أو مقارع ليس في كرة القدم فحسب التي اعتلى بها قمة أكبر قارات العالم ، بل في كل الألعاب فردية كانت أو جماعية ..
بالأمس القريب أنهى الزعيم مشاركته في النسخة الأولى من دورة الألعاب السعودية معتلياً القمة بلا منازع بـ42 ميدالية منوعة «14 ذهبية و18 فضية و10 برونزية» وهو رقم كبير جداً في عالم المنافسات الرياضية، بلغت جوائزها النقديه 20,400,000
«عشرون مليوناً وأربعمائة ألف ريال» سيكون نصيب خزينة النادي مانسبته 30 % منها، أي مامجموعه 6,120,000» ستة ملايين ومائة وعشرون ألف ريال»، والنسبة المتبقيه 70 % تذهب للأبطال محققيها.
ماحققه الهلال في دورة الألعاب لم يكن محض صدفة أو ضربة حظ، بل جاء بتوفيق الله أولاُ ثم نتيجة تخطيط سليم وتنفيذ متقن، إذ لم يكن أحد يتخيل أو يصدق أن النادي قبل نحو 3 سنوات وتحديداً في 2019 لم يكن لديه سوى عدد محدود من الألعاب المختلفة لايتعدى أصابع اليد الواحدة، لتبادر إدارة النادي في العام ذاته إلى استحداث إدارةٍ للألعاب المختلفة في إطار سعيها لتطوير الألعاب، بما يتماشى مع خطة الدعم التي أعلنتها الهيئة العامة للرياضة ضمن إستراتيجية دعم الأندية الرياضية، لتبدأ الإدارة الجديدة التي اختير ابن النادي ولاعب كرة السلة السابق عبدالإله المقرن مديراً تنفيذياً لها في إعادة قيد عدد من الألعاب واستحداث ألعاب أخرى لم تكن مقيدة في السابق، إضافة إلى تشكيل إدارة أخرى للفرق النسائية وعُينت السيدة روح العرفج مديرة تنفيذية لها.
وكانت هذه الألعاب مصدر دخل كبيراً للنادي وقوة منعشة لخزانته، إذ دخل الخزينة الزرقاء في شهر فبراير الماضي مبلغ 22 مليون ريال دفعة واحدة وفقاً لاستراتيجية دعم الأندية المتعلقة بالألعاب المختلفة بعد حصوله أيضاً على المركز الاول بلامنافس.
ماتفعله إدارة الهلال بقيادة الشاب الخلوق فهد بن نافل ورفاقه في الإدارة وبدعم كبير ومباشر من عرّاب الهلال وداعمه الأول الأمير الوليد بن طلال بات مضرب مثل للإدارات الأخرى ودرساً علمياً وعملياً مباشراً في كيفية التفوق في جميع المجالات وكيف تكون الأول في كل مكان وزمان.