عثمان أبوبكر مالي
تتوالى الأخبار السلبية والسقطات الإدارية المتعاقبة التي يتعرض لها جمهور نادي الاتحاد منذ نهاية الموسم الماضي، مع استمرار وتلقي قرارات إدارية محبطة دولية ومحلية، وحدوث حالات تفريط جديدة تعيشه بعض ألعابه وخسارتها لعناصر ونجوم (دولية) في ألعاب وفرق النادي الجماعية منها والفردية.
بعد الحديث في الأسبوع الماضي عن القرارات وعقوبات محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كأس) الاثني عشر التي صدرت بحق النادي وتم تداولها، وفيها (عقوبات) مالية كبيرة ضده، لخسارته قضايا رفعها أو (رفعت ضده) لدى المحكمة الرياضية الدولية (كأس) وكانت محور أحاديث الغالبية العظمى من جماهيره والجماهير الرياضة طوال الأسبوع الماضي، وتساؤلاتهم عن المصير المنتظر للنادي، خاصة مع (الصمت المطبق) من قبل الإدارة، لتستقبل الجماهير في منتصف الأسبوع الحالي بدهشة كبيرة قرار فريق (إستراتيجية دعم الأندية) وإعلانه نتائج تقييم (الحوكمة) للربع الأول من الموسم الرياضي 2022- 2023م.
ووفقًا للتصنيف الإداري للأندية، والتي يقع الاتحاد فيها في الفئة الثالثة (الفئة ج) منذ نهاية الموسم الماضي، كان مؤلمًا جدًا لجماهيره؛ حصول النادي على المركز الأخير من بين (12 ناديًا) مصنفًا في هذه الفئة، وجاءت درجته في (معيار التقييم) صفرًا (غير مؤهل) مما يعني فشله في الحصول على (دعم الربع الأول) ومبلغ المبادرة البالغ خمسة ملايين ريال، وترتفع بذلك حصيلة ما فقده النادي في هذا الإطار مبلغ (13 مليون) ريال، وذلك بإضافة مبلغ ثمانية ملايين خسرها نهاية الموسم الماضي، بعد تراجع تصنيفه إلى فئته الحالية (ج).
قد لا يكون المبلغ الذي خسره النادي العريق كبيرًا في نظر البعض، لكن الخسارة الكبيرة هي ولاشك استمرار (الفشل الإداري) الكبير في التعامل مع عناصر التقييم الخمسة والدرجة التي حصل عليها، حيث كانت النتيجة الإجمالية (4.73) مع أن المطلوب أو درجة التجاوز المحددة هي (5 من 7) وهذا ما يكشف مستوى العمل الإداري في النادي الكبير ومعه مستوى عمل (الإدارة المالية) رغم إسناد المهمة لرئيس تنفيذي،، ومدير مالي يفترض أنهما (متفرغان) تمامًا للنادي والعمل فيه، في حين التراجع الكبير للعمل خلال فترات التقييم في وجودهما يقول غير ذلك تمامًا، والدليل تواصل الأخطاء والقرارات وكلها تصنف على أنها سقوط كبير بل (فضيحة) في العمل الإداري المتوقع والمطلوب في نادٍ كبير.
كلام مشفر
« التفريط في أسماء وعناصر ولاعبي النادي الدوليين مستمر، وليس في فريق كرة القدم، الذي فرط فيه بأسماء دولية وُجدت أخيراً في المنتخب الوطني الأول الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022م في قطر، وأقصد الرباعي الدولي (فواز القرني وسعود عبد الحميد وعبدالإله المالكي وفهد المولد)، والأمر كذلك في كرة السلة، حيث تم التفريط في الثلاثي (محمد حسن عطا الله وخالد المزيدي وعمران فلاته)، وقريبًا ما لم يتم تدارك الأمر سيخسر النادي (تفريطًا) في نجم كبير ومنجم ذهبي نتيجة (الإهمال) الإداري والتعامل السيئ.
« الكابتن عبد العزيز العباد نجم نادي الاتحاد وأسطورة لعبة تنس الطاولة في المملكة، على حافة (التفريط) بالخروج من كشوفات النادي، لأسباب مالية تافهة، لتستمر بذلك (الضربات) على المشجع الاتحادي من القرارات السلبية والسقطات المتوالية والفشل الإداري الكبير. العباد يرفض تجديد عقده قبل تسلمه و(زملائه) مستحقات مالية سابقة أو حتى تثبيتها رسميًا.
« المبالغ المطلوبة هي (نصيب) اللاعبين من مكافأة البطولات التي تم تحققيها العامين الماضيين والتي تسلم للنادي، ويكون نصيب اللاعبين منها 30 % من مبلغ كل بطولة تحققت، ولم تسلم للاعبين الذين يقولون إنها صرفت على فريق كرة القدم، والمبلغ الذي يطالبون به (مليون وثمانمائة) ألف ريال فقط، فهل يحصلون عليها أم يطير النجم الأسطوري إلى ناد آخر، بعد النظام الجديد للانتقال الحر للاعبي الألعاب المختلفة والفردية والذي ينطبق عمرًا على العباد بالتفصيل.
« هناك أدلة وأحداث رسمية أخرى تؤكد أن عدم تفرغ (الرئيس التنفيذي والمدير المالي) للعمل في النادي وعدم وجودهما صباحاً، من أهم أسباب فشل العمل الإداري والمالي في النادي، ومن أدلة ذلك ما قالته (شركة الملابس الرياضية) التي تم إلغاء عقدها أخيراً.
« ذكرت الشركة في بيانها التوضيحي أن أحد أهم الأسباب لفشل التعامل والتواصل بين الطرفين، هو عدم وجود (الرئيس التنفيذي) صباحاً لعدم تفرغه، وهو ما لم تعقب عليه إدارة النادي(!!) حتى الآن.