في ظل ما تشهده المملكة من نهضة عمرانية واقتصادية تترجمها مشاريع ضخمة ونوعية وتغييرات إيجابية جذرية في مختلف المجالات يحتم علينا أن يواكب ذلك انطلاقة إعلامية قوية ليس عبر وسائل الإعلامية فحسب وإنما على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي لتخاطب مختلف فئات المجتمع محلياً ودولياً.
فعلى مستوى حسابات التواصل الاجتماعي للجهات والشركات تغيب عدد كبير من الجهات و الشركات عن متابعة مشاريعهم إعلامياً وإبرازها عبر حساباتهم، بل أصبح بعضهم مع الأسف يلاحق كل من ينشر عن مشروعهم وعلى العكس هناك بعض الجهات والشركات ينشر بشكل متواصل عن مشاريعهم كشركة البحر الأحمر التي تميزت بالتوثيق والتغطية لمستوى الإنجاز.
ولذلك برز عدد من الحسابات المتخصصة على وسائل التواصل الاجتماعي وتصدرت المشهد الإعلامي كونها تعمل وفق إستراتيجية إعلامية محددة في تغطية الجهود لكل ما يتعلّق بالنهضة التنموية من مشاريع وأخبار توثّق الإنجازات التي حققتها المملكة ضمن برامج ومستهدفات الرؤية الطموحة، ولعل أبرز هذه الحسابات عداد مشاريع الرياض والذي يختص برصد المشاريع التنموية في الرياض ومتابعة مستجداتها، حيث يهدف إلى تسهيل متابعة تحركات السوق ومعرفة آخر تطورات التنمية ليصبح بذلك أول حساب متخصص في متابعة مشاريع الرياض.
وقد استهدف الحساب منذ تأسيسه خلال السنوات الماضية في متابعة جميع مشاريع البنية التحتية والسكنية والتجارية والطبية، وذلك منذ لحظة الإعلان عنها مروراً بأعمال التشييد وانتهاءً بالتدشين، حيث يمكن متابعة جميع التطورات والأحداث الجوهرية في سلسلة من التغريدات والتي تسهل على المهتم الرجوع للفترات السابقة ولم يقتصر الحساب على تويتر، بل شمل لينكدان وانستغرام وسنابشات وتيكتوك وتيليجرام وفيسبوك وغيرها، حيث ساهم ذلك في الوصول إلى جميع المهتمين على اختلاف المنصات التي يوجدون بها.
وهذا الحراك الإعلامي المميز وانتشار المحتوى المتنوع والإيجابي الموجود في العديد من الحسابات المتخصصة في وسائل التواصل الاجتماعي يجب على الجهات دعمه لأننا نمر بمرحلة تاريخية يجب توثيقها ونشرها للعالم ويجب أن تعزّز هذه الجهات من وجودها كما فعلت وزارة الداخلية مؤخراً عندما افتتحت حساباً لها في تيكتوك لتواصل إيصال رسائلها لفئات مختلفة من المجتمع.