عبدالعزيز بن سعود المتعب
قبل أيام شنّف سمعي بث لتسجيل إحدى حلقات البرنامج الإذاعي الشهير الذي كان يعدّه ويقدمه الإعلامي المميز الأستاذ بندر الدوخي -رحمه الله-، حيث ألقى قصائد لشاعرين مبدعين رحلا كما رحل هو من هذه الدنيا الفانية وهما الشاعر الأمير سعود بن بندر والشاعر مساعد الرشيدي - رحمهما الله- وكان أول ما تبادر إلى ذهني وقتها مقولة (لا يصح إلا الصحيح) فمهما كُثِّف الضوء على بعض الشعراء وتم تلميعهم بطريقة أو أخرى لن تبقيهم الذائقة الرفيعة في الذاكرة إن لم يكونوا مبدعين ويقدمون شعراً حقيقياً - والأدلة ملء السمع والبصر- بدليل أن الجميع يحبون ويرددون قصائد الشاعر الأمير سعود بن بندر والشاعر مساعد الرشيدي -رحمهما الله- كشاعرين متميزين، بينما كثيرون غيرهم ممن لا يزالون على قيد الحياة -ولا أعمم- أكثر من الهم على القلب في تواجدهم الممل سواء عبر برامج أو أمسيات أو أغان أو لقاءات أو وسائل تواصل اجتماعي متنوعة ومع هذا «أفل شعرهم قبل أن يأفلوا» لسبب رئيسي وهو أنهم غير مبدعين (من منظور نقدي) وهذه مفارقة..! يفترض أن يقفوا عندها ليستشرفوا مآل تجربتهم المزعومة مع وهم الشعر (بما لها أو عليها).
- وقفة من قصائدي القديمة:
وش بقى ما اعطيتني إيّاه يا معنى الحياه
كل شيء يابهجة النفس جاني بامتنان
إنت رمز الحب وإيثار قلبي ما نساه
وإنت روح الروح لو كل منّا في مكان
قالها مخلص تمنّاك لو ما أدرك امناه
حبه لك أقوى من البعد أو غدر الزمان
ياعبيرٍ كل مانسنس الغربي هواه
إنتعشت إنه يجي من هاكالصوب الحنان