«الجزيرة» - الاقتصاد:
كشف لقاء الحوار المالي الذي نظمته الأكاديمية المالية افتراضياً عن نمو الاستثمارات في قطاع التأمين الصحي لتتجاوز الـ 165 مليار ريال انعكس ذلك على نمو القطاع الصحي، حيث تم إنشاء 5800 مرفق صحي، فيما تضاعف حجم سوق التأمين الصحي أكثر من 19 مرة خلال 17 سنة فقط وأصبح أكبر منتج تأميني في السوق السعودي وعدد الشركات العاملة في هذا النوع من التأمين بلغت 24 شركه تأمين.
جاء ذلك خلال لقاء الحوار المالي الذي نظمته الأكاديمية افتراضياً عبر منصاتها الرقمية، تحت عنوان: «تسليط الضوء على قطاع التأمين الصحي وأبرز تحدياته»، والذي استضاف الأستاذ طل بن هشام ناظر الرئيس التنفيذي لبوبا العربية وعضو اللجنة الاستراتيجية للتأمين الصحي التابع لمجلس الضمان الصحي وأدار الحوار الأستاذ عادل بن عبدالعزيز العيسى المتحدث الإعلامي لقطاع التأمين ورئيس لجنة الإعلام والتوعية التأمينية. واستعرض لقاء الحوار المالي تطور قطاع التأمين الصحي في المملكة في ظل رؤية 2030 وتخصيصها برنامجاً لتطوير القطاع الصحي، وناقش أبرز التحديات التي تواجه شركات التأمين العاملة في القطاع والفرص المتاحة للاستثمار مستقبلاً.
وخلال اللقاء أوضح طل بن هشام ناظر أن تشريعات التأمين الصحي بدأت في المملكة ولد عام 1999 بالتزامن مع تأسيس مجلس الضمان الصحي، ولكن تبلورت بصورة منظمة بشكل فعلي في عام 2005 أي قبل حوالي 17 عاماً فقط عندما أسندت الحكومة رعاها الله تنظيم القطاع إلى البنك المركزي السعودي.
وأكد ناظر أن قطاع التأمين الصحي تطور تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة تزامناً مع رؤية المملكة 2030 حيث كان القطاع يعاني قبل صدور هذه التشريعات من حرب أسعار واسعة عدد وكان عدد المؤمن عليهم أقل من مليون شخص وخلال آخر ? سنوات وإضافة إلى عدم النضج والتنظيم حيث اختفت هذه الأزمات مع توجهات رؤية المملكة. وأشار ناظر إلى إن أكبر 5 شركات تأمين صحي في السعودية تستحوذ على ما يزيد على 80 % من السوق وهي نسبة طبيعية تقترب من مثيلاتها في دول العالم، فنجد في بريطانيا مثلاً تستحوذ أكبر 5 شركات على أكثر من 90 % من سوق التأمين هناك.
وأكد ناظر أن إلغاء المادة 117 من نظام مجلس الضمان الصحي التي كانت تمنع شركات التأمين من الاستثمار في مجال الرعاية الصحية، مثّل ذلك فرصة عظيمة وفتحت المجال لنمو وتطور القطاع بشكل متسارع. وقال إنه وعلى الرغم من قصر المدة الزمنية غلا أن قطاع التأمين الصحي شهد قفزات هائلة ومتسارعة جداً فمن حيث حجم السوق كان حوالي مليار و300 مليون فقط في عام 2005 ليصل إلى أكثر من 25 مليار ريال في عام 2021 أي تضاعف أكثر من 19 مرة خلال 17 سنة فقط. وقدم ناظر لمحة عن أبرز منجزات قطاع التأمين في ضوء رؤية 2030، حيث بلغ عدد المستفيدين من التغطية التأمينية الصحية حوالي 11.3 مليون شخص، كما قفزت المطالبات المدفوعة من شركات التأمين من حوالي مليار ريال في 2005 إلى أكثر من 20 مليار ريال في عام 2021م، ووصل مجموع المطالبات الطبية المدفوعة من شركات التأمين من عام 2005 حتى عام 2021 تبلغ أكثر من 172 مليار ريال. مبيناً أن قطاع التأمين الصحي تضاعف في عام 2021 إلى حوالي 60 % من حجم السوق، بعد أن كان 27 % فقط في عام 2005، وبذلك أصبح أكبر منتج تأميني في السوق السعودي و عدد الشركات العاملة في هذا النوع من التأمين بلغت 24 شركة تأمين.