فهد المطيويع
زفَّ الإعلامي المتميز في عالم الصحافة الأستاذ أحمد العجلان عبر «الجزيرة» بشرى للرياضيين عن نية الاتحاد السعودي لكرة القدم عن الاستعانة بخبرات أجنبية في تنظيم مسابقات كرة القدم والتسويق الرياضي للعمل في رابطة المحترفين، وهذه الخطوة -إن تمت- ستكون طوق النجاة للاتحاد السعودي لكرة القدم، لأنه سيتخلص من الكثير من السلبيات التي شوهت وجه الجهود والتطلعات للوصول لأعلى مستوى من الاحترافية التي يتمناها الجميع وعلى الأقل لن يقع اتحاد كرة القدم في إحراجات نقل مباريات أو تأجيل أو استمرار دوري مع مشاركات المنتخب ولا فريق يلعب خمس مباريات متتابعة في ملعبه، بمعنى أننا سنودع زمن الغشمان الذين يتعلمون الحلاقة في رؤوس القرعان!، تعودنا في السنوات الماضية على تعيينات المجاملات في الكثير من المناصب المهمة التي تحتاج إلى الكثير من الخبرة، ولكن -للأسف- هذه الاختيارات لم تخدم اللجان ولم تقدم الإضافة لتطويرها في أكثر من مرحلة. شخصيًا اعتبرها خطوة مهمة رغم تأخرها، ولكن أن تأتي متأخرًا خير من ألاَّ تأتي، مع أني أستغرب عدم الاستفادة من خبرات الاتحادات الدولية رغم أن لدينا الكثير من مذكرات التفاهم والتعاون مع أكثر من اتحاد أوروبي، لدينا مدربون وأطباء أجانب ولاعبون ونستعين بالحكام ونتجاهل موضوع الاستعانة بخبرات أجنبية في رفع مستوى اللجان خاصة لجنة المسابقات رغم كل السلبيات الموسمية وقرعة كأس الملك الأخيرة. أقرب مثال على الأسلوب البدائي في عمل القرعة، حتى اللجان القضائية تحتاج إلى إعادة نظر خاصة بعد كل التناقضات التي تشجع على الاستعانة بقانونيين يملكون الحس الرياضي ولهم خبرة في مجال العمل في أحد الاتحادات الأوروبية. على أي حال حان الوقت لاتخاذ مثل هذه الخطوة التي حتمًا ستغير الكثير من واقع بعض اللجان البائس والمحبط في كثير من الأحيان. طبعًا هذا لا يمنع أن يكون هناك كوادر محلية تملك الطموح والشغف لاكتساب الخبرة والتعلم للعمل مع أصحاب الخبرة لضمان الحصول على التدريب الجيد والاستفادة منهم في المستقبل في عملية الإحلال. نبارك هذه الخطوة ونتمنى أن تتم سريعًا (the sooner the better) لخدمة الدوري السعودي وكرة القدم بشكل عام.