واس - جدة:
تُعدّ «السياحة الاستشفائية»، نمطًا من أنماط السياحة وموردًا اقتصاديًا مهمًا للدول الساعية إلى الاستثمار وتنويع مصادر الدخل الوطني وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، من خلال الاعتماد على العناصر الطبيعية ذات المقومات الغنية الفاعلة والأثر الفعال في علاج آلام والتهابات المفاصل وأمراض الجهاز الهيكلي والروماتيزم وبعض الأمراض الجلدية. ويبرز متنزه «العين الحارة «، بمحافظة الليث جنوب منطقة مكة المكرمة كأحد أهم وأبرز مواقع السياحة العلاجية والاستشفائية الجاذبة للفرص الاستثمارية الواعدة على أرض المملكة، لما يملكه من مقومات طبيعية تؤهله ليكون عنصراً من عناصر الجذب السياحي سواءً على المستوى المحلي أو العالمي. وكانت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة قد أطلقت حملتها التسويقية بالشراكة مع أمانتي جدة والطائف بمشاركة عدد من الجهات الحكومية الداعمة للفرص السياحية العلاجية والترفيهية، حيث يقف على رأس طليعتها تطوير العين الحارة بمركز غميقة بالليث، والذي يعد من أبرز المقاصد والوجهات السياحية العلاجية الجاذبة ذات الطابع الاستشفائي الحيوي، المصاحب لأعلى المعايير والممارسات في قطاع السياحة البيئية، خاصة في ظل امتلاك الموقع متنفساً صحياً وعلاجياً يدفع كل ما من شأنه تحقيق العوائد الاقتصادية والصحية والسياحية. وتمتاز المياه الحارة بالليث بخصائص عِدة منها: درجة حرارة المياه التي تصل إلى 80 درجة مئوية، وخزان جوفي عميق، وتدفق عالٍ يتراوح ما بين 28 إلى 46 م3/س، إضافة إلى احتوائها على العديد من المعادن ذات فوائد علاجية مختلفة، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، وكبريتات الكلوريد، مع خلوها من البكتيريا القولونية (E.coli)، كما توفر مركز العين الحارة للعناية المتخصصة خدمات تأهيلية وتجميلة، وعناية شاملة للمرضى والزوار من علاج طبيعي فيزيائي، وعلاج للأمراض الجلدية، وتأهيل ما بعد الجراحة، ومركز للتجميل غير الجراحي. كما تُوفر العين الحارة خدمات وأنشطة فقدان الوزن عبر التدريب البدني والنفسي، وطعام الحمية الغذائية مع استشارات أخصائي تغذية، إضافة إلى توفر إقامة وضيافة كاملة من المأكولات والمشروبات وخدمات النُزل ومنتوجات عضوية محلياً، ومناطق مفتوحة للجمهور وسط أجواء سياحية علاجية متكاملة.