وكالات - شرم الشيخ:
وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نداءً لوقف الحرب الأوكرانية، نظراً لتداعياتها على دول العالم. جاء ذلك خلال افتتاح السيسي فعاليات جلسة الشق الرئاسي من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «كوب 27» بشرم الشيخ. وقال السيسي، في كلمة أمام الجلسة، إن تحديات المناخ تزداد يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن تغير المناخ يخلف ضحايا وخسائر كبيرة. وشدد السيسي على ضرورة إنهاء معاناة تغير المناخ خاصة أن الشعوب باتت أكثر دراية بحجم التحدي وتنتظر تنفيذ التعهدات، داعياً إلى تنفيذ اتفاق باريس بشكل فعال. وأشار إلى اتخاذ خطوات وطنية تجاه تغير المناخ، لافتاً إلى عمل مصر على التوسع في الاقتصاد الأخضر. وطالب بضرورة التجاوب مع شواغل قارة إفريقيا وتنفيذ الدول المتقدمة تعهداتها، داعياً مفاوضي المناخ إلى التحلي بالمرونة. وأضاف السيسي «اخترنا أن نسمي هذه القمة، قمة التنفيذ، مطالباً بتوفير التمويل اللازم للدول النامية، بوصفها تعاني أكثر من غيرها بسبب أزمة المناخ الراهنة». ويتضمن الشق الرئاسي من المؤتمر عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الرؤساء المشاركون كلمات تتناول جهود بلدانهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضاً ثلاث موائد مستديرة اليوم الثلاثاء. وكانت أعمال مؤتمر «كوب 27 « قد انطلقت بمنتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، أول أمس الأحد، بمشاركة وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ.
من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) أن على البشرية «التعاون أو الهلاك» إزاء الاحترار المناخي وتداعياته المتسارعة، مخيراً العالم بين «التضامن» أو «الانتحار الجماعي». وأضاف غوتيريش خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ في مصر أن «البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك. فإما يكون هناك عهد على التضامن المناخي وإما عهد على الانتحار الجماعي». وفي عالم منقسم بعمق جدد نداءه لإقامة «عهد تاريخي بين الاقتصادات المتطورة والناشئة، عهد بالتضامن الجماعي». وأوضح أن من شأن ذلك «إنهاء الارتهان لمصادر الطاقة الأحفورية ووقف بناء المحطات العاملة بالفحم والتوصل إلى طاقة مستدامة تكون في متناول الجميع». واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنه «من غير المقبول» أن تكون أزمات أخرى ولا سيما الحرب في أوكرانيا قد دفعت النضال من أجل المناخ «إلى المرتبة الثانية» في سلم الأولويات مشدداً على أن ذلك يؤدي «إلى تدمير ذاتي».