د.نايف الحمد
في خضم أحداث الدورة الأولمبية السعودية الأولى التي تقام منافساتها في العاصمة الرياض من 27 أكتوبر حتى 7 نوفمبر، وبعد افتتاح مبهر يحق لنا كسعوديين أن نفخر به، ظهرت بعض الأصوات التي عبّرت بنظرة ضيقة جداً عن الحدث الكبير وتحدثت عن أمور هامشية حملت الكثير من الأنانية وحب الذات.. هذا الفعل لم يصرف النظر عن قوة وأهمية الحدث بقدر ما كشف بعض الوجوه التي لم تكن على مستوى هذا الحدث.
أحاديث من هنا وهناك واحتجاجات على عدم توجيه الدعوة للبعض، حتى أن أحدهم أعلن امتناعه عن الحضور رغم توجيه الدعوة له تضامناً مع زملائه! هنا أتساءل، هل حضور زملائك أهم من نجاح عمل وطني كبير تم التجهيز له وإعداده بناءً على إستراتيجيات كبيرة تهدف لخلق أبطال أولمبيين يستطيعون تشريف الوطن في المناسبات الدولية؟!
السؤال الآخر.. ماذا قدمت أنت وزملاؤك للوطن من أجل افتعال مثل هذه المواقف، أليس الوطن هو صاحب الفضل علينا وواجبنا كمواطنين دعم كل خطوة تقود إلى رفعة رايته في المناسبات العالمية، ألم يكن الأولى في مثل هذه المناسبات أن يقوم الإعلام والإعلاميون بدورهم الكبير في الدعم والمساندة من أجل نجاح خطط طموحة هدفها الارتقاء بشباب الوطن ورفع اسمه ومكانته عالياً بين الأمم!
لقد قامت وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية بجهود عظيمة، فحشدت الطاقات وجهزت الإمكانات التقنية والفنية والإدارية وسخرت المقومات المادية من أجل تقديم صورة تليق بالنقلة النوعية التي تعيشها المملكة على الصعد كافة، ولتحقيق نجاحات توازي طموحات ورؤية 2030 لنتفاجأ بأشخاص يسعون (للشوشرة) على الحدث من أجل دعوة!
أعتقد أن أمثال هؤلاء قد تجاوزهم الزمن، ولم يعد بالإمكان أن نتوقف عند هذا الفكر، وعلينا أن ننطلق من أجل تحقيق أحلامنا برؤية أكثر بعداً ونمضي بخطى واثقة بعد توفيق الله ثم دعم عراب الرؤية سمو ولي العهد الأمين، وقيادة وزير الرياضة الشاب الرائع الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، واضعين نصب أعيننا أن الهدف هو الريادة ورفع اسم هذا الوطن الغالي.
نقطة آخر السطر
لقد مثّل الأولمبياد السعودي النواة الأولى التي أشعلت شمعة الأمل في صنع أبطال أولمبيين يشرفون الوطن.. ومن دون شك أن دعم هذه الخطوة واستمرارية العمل هي التي ستصنع الفرق في السنوات القادمة بإذن الله.