احمد العلولا
بدأ العد التنازلي لموعد الافتتاح الرسمي إيذاناً في انطلاقة أول بطولة كأس عالم تقام على أرض خليجية، عربية، 13 يوماً بالتمام والكمال وعند الخامسة عصراً 20 الشهر الجاري، يتحقق الحلم القطري على أرض الواقع، ذلك الحلم الذي يعود الى 12 سنة مضت، فازت وقتها بشرف تنظيم البطولة العالمية، ومنذ ذلك التاريخ، والدولة الخليجية الصغيرة بمساحتها، الكبيرة بطموحها استطاعت بكل جدارة أن تسابق الزمن، وتكسر حواجز التحديات التي واجهتها، وتبرهن بما لا يدع مجالاً للشك على مدى قدرتها في تنفيذ وإخراج أفضل بطولة مقارنة بكل البطولات السابقة من حيث التنظيم والملاعب التي لا يوجد لها مثيل في أي مكان، ستكون هذه النسخة هي الأفضل لأن قطر رفعت من سقف طموحاتها وصرفت بلايين الريالات في إنشاء بنية تحتية رفيعة المستوى بمواصفات عالية، الجميل جداً أن قطر التي تعرضت مؤخراً لحملات تشويه مبرمجة تشكك في قدرتها على تنظيم أكبر بطولة عالمية، لم تتوقف عن العمل وعلى (قدم وساق) وستبرهن للعالم برمته، أن هذه الدولة الخليجية الصغيرة التي كانت في الماضي تصطاد اللؤلؤ من اعماق الخليج، هي اليوم بالطموح نجحت في اصطياد كأس العالم واعتقد انها بما ستقدمه في هذه البطولة سوف تحرج كثيراً الدولة المنظمة للبطولة المقبلة، بالمبارك لقطر الشقيقة حكومة وشعباً، أرفع التهنئة لها مقدماً بنجاح البطولة قبل الافتتاح، وبكل تأكيد ليس لقطر وحدها بل لدول الخليج والدول العربية كافة، وبالتوفيق لمنتخبنا المشارك للمرة السادسة في تاريخ المونديال، وللمنتخبات العربية، وسامحونا.
أنديتنا بين فائض في الميزانيات وديون تتجاوز مليار ريال
عجبي كبير جداً، تحقق انديتنا فائضا في ميزانياتها لكنها تشكو من واقع ديون واجبة السداد، النصر مثلاً يقف على رأس الأندية الغارقة في الدين بمبلغ يتجاوز 363 مليون ريال في الوقت الذي حقق فائضاً مالياً وصل لقرابة نصف مليون ريال، وها هو الاتحاد لم يحقق فائضاً لكن عليه دين بلغ اكثر من 300 مليون، والهلال هو الآخر متصدر الدوري مالياً بفائض يتجاوز 700 مليون ريال، إلا أنه يطالب بتسديد مبلغ بحدود 274 مليوناً.
أقف حائراً عند هذا الوضع طارحاً هذا السؤال الذي يبحث عن إجابة، ماذا يحدث؟ ولماذا؟ ومتى تتوقف نغمة الديون؟ ولن أسأل كيف حدث هذا؟ سامحونا.
«وين الملايين، وين، وين؟»
في دورة الألعاب السعودية الأولى التي قررت منح ابطال الذهب 200 مليون ريال، بنهاية اليوم الثامن سيطرت اللجنة الأولمبية وانفردت بالصدارة بحصيلة 28 ميدالية منها 10 ذهبية ومن ثم فرق الاتحاد، الوحدة، الهلال، الصفا، الشباب، لفت نظري أن أندية مغمورة تواجدت في ميدان الذهب بخلاف أندية كبيرة ذائعة الصيت، هذا نجد من حوطة سدير ينتزع ميداليتين ذهبيتين، وناد آخر اسمه (فلوة) يشهد الله أنني لا أعرف عنه شيئاً، ومع ذلك فرض اسمه وحصد ميداليتين متقدماً على ناديي الرياض والأهلي لكل منهما ميدالية واحدة.
إلى أين ستذهب الملايين؟
بيننا أبطال، يستاهلون الفوز بتلك الملايين، وإن كنت أرجو أن يذهب (نصفها) لأندية الامكانات المحدودة مثل نجد وفلوة، سامحونا.
الرياض.. إلى أين؟
تبددت أحلام وطموحات محبي مدرسة الوسطى برؤية فريقها بثوب جديد بعودته لدوري يلو بعد سنوات عجاف عاشها في دوري الثانية، 10 مباريات خاضها الآن لم يحقق إلا 10 نقاط وأضاع ثلثيها 20 نقطة، وفاز في ثلاث مباريات وخسر الضعف، من أقل الفرق تسجيلاً وأكثرها استقبالاً للأهداف، شاهدت الفريق في أكثر من مباراة خرجت بنتيجة واحدة وهي أن لاعبيه يعيشون حالة نفسية سيئة، فاقدين للروح، الواحد منهم يلعب وكأنه (مجبر) و(مكره) مشتت الذهن، تفكيره خارج المباراة، لا يوجد أي تناغم أو انسجام، والطامة الكبرى أن معظمهم يبحث عن الحصول على البطاقات أكثر من حرصه على تسجيل الأهداف، لذا الرياض يعد أكثر الفرق فوزاً باللونين الأحمر والأصفر، من أسبوع لآخر يضع قدما في مركز متأخر في سلم الترتيب العام، وكأنه يعيش حالة (مستعجلة) يدفعه شوق بالغ للدرجة التي قدم منها، وهذا الأمر ليس ببعيد وسيكون أول الفرق التي أعلنت عزمها بالرحيل نحو ذلك الدوري، الذي يتعرف فيه أي لاعب على (ربوع بلادي) ما لم تتحرك إدارة النادي سريعاً وتتعرف على مواطن الخلل وتبادر في الإصلاح، هناك وقت كاف للتحرك قبل أن تطير الطيور بأرزاقها، اللهم إني بلغت فاشهد، وسامحونا.