احتفال المملكة هذه الأيام بذكرى البيعة الثامنة، حيث بُويع الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً على البلاد وسط أهازيج وأفراح الشعب السعودي، وخلال الأعوام الماضية تواصلت الطفرة الاقتصادية وارتفعت معدلات التنمية نتيجة السياسات الحكيمة التي اتبعتها القيادة الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان «حفظهما الله».
وقد استطاعت القيادة الرشيدة العبور بالمملكة إلى بر الأمان من عواصف الأزمة الاقتصادية التي اجتاحت دول العالم، وكذلك أزمة وباء كورونا الذي فرض إغلاق شلت كثيراً من المؤسسات الاقتصادية، وقبل أن تستفحل الأزمة كانت المملكة بفضل الله وحكمة قادتها تنفذ في حزمة من السياسات التي بموجبها تم إنعاش الاقتصاد العام والخاص، خرجت المملكة من هذه المحنة أكثر قوة ورسمت للعالم خطة استراتيجية للتعامل مع الأزمات بثبات وحنكة عالية.
ونحنُ إذ نتحدث عن دور الملك سلمان وولي عهده الأمين، حريٌّ بنا أن نسترجع التاريخ، فمنذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله، كانت المملكة تعرف جيداً كيف تدير الأزمات وتخرج معافيةً من كل ضيق عارض.. وبفضل الله ثم نتيجة لجهود خادم الحرمين الشريفين استطاعت المملكة خلال السنوات الماضية أن تحقق إنجازات اقتصادية ضخمة من خلال تنفيذ برنامج رؤيتها النيرة 2030م وذلك لإحداث أكبر نقلة نوعية للمملكة حيث انطلقت برامج الرؤية في العام 2016م وهي تمضي بنجاح باهر في جميع المجالات المخططة لها والتي من أبرزها مدينة «نيوم» و»القدية» والمشاريع العملاقة الأخرى، والدعم الكبير لجميع فئات المجتمع.
خارجياً استطاعت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن تجعل عواصم العالم تصغي طويلاً للرياض منبع الفكرة والحكمة، مما جعل الممكة رقماً عالمياً لايمكن تجاوزه سياسياً واقتصادياً ولله الحمد.. يحدث كل ذلك وغيره مما لا تسمح به المساحة هنا لذكره من إنجازات باهرة في ظل القيادة الرشيدة، التي جعلت شعبها يحتفي بذكرى البيعة الثامنة في جميع مناطق ومحافظات ومدن وهجر المملكة وهم يرددون «شكراً سلمان».
** **
- رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد