كان يوم الثالث من ربيع الآخر من عام 1444 هجرية الموافق يوم الثامن والعشرين من أكتوبر من عام 2022 ميلادية.[1] يوما عظيما على نفوسنا جميعاً ومناسبة كبيرة، تتطلب منا الاحتفاء بهذا اليوم، وهو يصادف يوم البيعة الثامنة ومرور ثمانية أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية، وهذه الذكرى عزيزة وغالية على نفوسنا جميعاً في بلد الحرمين الشريفين كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً، وهي ذكرى البيعة والولاء والطاعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظ الله سلمان العزم والحزم ورعاه وسدد على طريق الخير والنصر والسؤدد والرفعة خطاه.. إنها مناسبة عزيزة وذكرى غالية على نفوسنا جميعاً.. تجسد أسمى معاني الصدق والوفاء والولاء لهذا القائد الفذ سلمان الحزم والعزم الذي قاد سفينة البلاد إلى بر الأمان رغم تلاطم الأمواج العاتية بحكمة ورؤية صائبة.. رجل عمل على نصرة المظلومين ووحدة الصف العربي والإسلامي عامة، قاد هذه البلاد إلى الرقي والتقدم والازدهار. قد شهدت المملكة منذ مبايعته - يحفظه الله - المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وقد أولى يحفظه الله العمل الإنساني جل اهتمامه ورعايته ودعمه والإشراف على مراكز وهيئات ولجان جمع التراث والتاريخ السعودي وحظي العمل الاجتماعي بنصيب كبير من الدعم والرعاية، في عهده الميمون وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ مما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة وسياسات تصب في الصالح العام لبلادنا وأهلها وزائريها بصفة خاصة والأمتين العربية والإسلامية بصفة عامة... 8 أعوام كلها نماء ورخاء من فضل الله تعالى..
بهذه المناسبة أرفع أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله تعالى ونجدد البيعة والولاء والسمع والطاعة في المنشط والمكره.. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا الغالية ويديم أمنها وأمانها واستقرارها ورقيها وتقدمها.