ثقة غالية نالها أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد مؤخراً من القيادة الرشيدة بتمديد خدمته أميراً للمنطقة لمدة أربع سنوات، وهي الثقة الكريمة التي فرح من أجلها عموم المواطنين في المنطقة، في ظل الإنجازات التنموية الرفيعة التي تحققت خلال السنوات الثماني الماضية، وما زالت الإنجازات والمكتسبات التنموية والاقتصادية والاجتماعية تتواصل - ولله الحمد -، في ظل الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله -.
قصص ملهمة من إدارة سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد تبرز حبه للرياضة، وجعل تطوير الإنسان ودعمه للإبداع والتألق في الساحات الرياضية من اهتماماته الأولى، تكشف الدور الفاعل للأيادي البيضاء لسموه في الارتقاء برياضة المنطقة في مختلف الألعاب.
القطاع التنموي في المنطقة ظل دائماً من أولى اهتمامات سموه الذي وضع بصمته في المنطقة، منذ تعيينه فيها عام 1436هـ، حيث ظل شغوفاً بمتابعته المستمرة واهتمامه الدائم بكل ما يلمس احتياجات المنطقة الاساسية وكذلك ما يسهل لأبناء المنطقة إنهاء أمورهم بكل يسر وسهولة، في قطاعات البلدية والصحة والكهرباء والماء والتعليم والزراعة والشؤون الإسلامية والاتصالات والطرق والطيران المدني والإعلام والخدمات الاجتماعية في محافظات المنطقة، التي شهدت تطوراً إدارياً يتماشى مع حجم التعداد السكاني والمساحة المكانية، إذ أسهم هذا التحديث في تنمية متوازنة على مستوى المنطقة.
صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، هو أمير الإدارة والتواضع، الشخصية الكبيرة لما له من تأثير كبير ورائد في مسارات عديدة، وبرغم مسؤولياته الجسيمة يبذل سموه الكثير في التنمية وجميع مرافق الحياة في السهل والجبل، دون أن ينسى - حفظه الله - مسارات الثقافة والعلم والإبداع.
رؤية سموه تجلت في الرعاية والعناية بالشباب وبنائهم، وشحذ طاقاتهم؛ كونهم اهتماماً أولوياً لصناعة مستقبل مضيء، فدائماً هو ينادي بضرورة التكامل بين الجهات المتعلقة بشؤون الشباب، وأهمية تضافر الجهود في تقديم خدمات تلبي احتياجات الشباب والفتيات في مرحلتي التأهيل والعمل، ولعل دعمه لمجلس شباب المنطقة وتوجيهه بتشكيل لجنة منبثقة من مجلس التنمية السياحية لرعاية الشباب الهواة في مجال السياحة والثقافة، هو خير عنوان لذلك، فهو دعم وتوجيه خلَّاق ومبارك يحمل النضج وبعد النظر، لتغدو المنطقة بشبابها، متطورة، كما أراد لها سموه.
أما في الجانب الأمني فقد كان لسموه نظرة ثاقبة وحكيمة، والتي نتج عنها إلقاء القبض على المهربين، ومنع ما يمس أمن وحدود المملكة، إضافة إلى متابعة الجهات الأمنية داخل المنطقة وتوجيهم بشكل دائم ومستمر في كل ما يحفظ أمن الوطن والمواطن، لينعم الجميع في أمن وأمان - ولله الحمد -.
لقد جسَّد سموه الكثير من قصص العطاء، من خلال متابعته بكل اهتمام ومطلعاً على كل كبيرة وصغيرة، وقائماً بتذليل المعوقات في سبيل الإنجاز والإشراف المباشر على اللجان الأهلية والخدمية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، متنقلاً بين محافظات المنطقة، ومحباً لعموم مواطنيها، من خلال سعي سموه المستمر، للرفع من قيم المنافسة والعطاء لدى أجيال المنطقة، وتمكينهم من المشاركة في مختلف جوانب الحياة العلمية والعملية، وتأمين فرص العمل لهم، من خلال المشاريع الاقتصادية العملاقة، بما يرتقي بالوطن والمجتمع نحو آفاق رحبة، لتحقيق تقدم الإنسان. يحق لنا أن نفرح وأن نهنئ أنفسنا قبل أن نهنئ سموه على الثقة الغالية الكريمة في ظل قيادة والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولى العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، متمنياً للأمير جلوي ونائبه الأمير تركي بن هذلول خالص التوفيق والسداد.