العواصم - وكالات:
قُتل 6 مدنيين بينهم طفلان، الأحد، جراء قصف لقوات النظام بالصواريخ طال مخيمات عشوائية للنازحين في شمال غربي سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وطالت الصواريخ في ساعات الصباح الأولى مخيماً وتجمعات للنازحين في منطقة كفر جالس غرب مدينة إدلب، فيما سارعت فرق الدفاع المدني والسكان إلى إغاثة الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات قريبة. كما أسفر القصف عن إصابة أكثر من 20 آخرين بجروح، وفق المرصد السوري، الذي أفاد عن سقوط أكثر من 30 صاروخاً على مناطق عدة غرب مدينة إدلب، بينها المخيمات. يأتي القصف الصاروخي غداة مقتل 5 عناصر من قوات النظام في قصف شنه فصيل تابع لـ»هيئة تحرير الشام» ضد مواقعهم في جنوب غربي إدلب. وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين. يذكر أنه منذ السادس من مارس 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة النظام وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب. وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حد كبير. يأتي ذلك القصف مع عودة عشرات اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قادمين من لبنان في ثاني قافلة خلال أقل من أسبوعين، وسط مساعٍ لبنانية لتنظيم عودة جماعية للاجئين إلى البلد الذي مزقته الحرب. وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية الرسمية إن «العودة الطوعية» السبت ضمت 330 سورياً غادروا سهل البقاع إلى منطقة القلمون غربي سوريا.