قصيدةٌ في رثاء وتأبين الأديب الشاعر: أحمد الصالح «مسافر» الذي وافاه الأجل المحتوم يوم السبت 4-4-1444هـ -رحمه الله- وأسكنه الفردوس:
وغادرنا إلى الأخرى «مسافرْ»
أميرٌ في الحروفِ وفي المشاعرْ
أديبٌ هادئٌ في الشعرِ بحرٌ
له قلبٌ رقيقٌ وهْو طاهرْ
على خُلُقٍ رفيعٍ كان سمحًا
لطيفٌ آنسٌ فيه المعاشرْ
على وجه الأديبِ بدا حياءٌ
له لفظٌ أنيقٌ وهْو آسرْ
وفـيٌّ يمحضُ الأصحابَ حُبَّاً
له ذِكْرٌ جميلٌ وهْو عاطرْ
رحيلُ أديبٍ صعبٌ ولكنْ
قضاءُ اللهِ فينا فلنصابرْ
ستفقده المحافلُ كان فيها
هو الصدَّاحُ تنعيه المنابرْ
فيا ربَّاهُ فلترحمْ أديبًا
له في القلبِ حُبٌّ أنت غافرْ
ونوِّرْ قبره واملأهُ أُنسًا
فأنت إلهنا ذو الفضلِ قادرْ
وأسكنهُ الجِنانَ جنانَ عدنٍ
عساهُ لوجه ربِّ العرشِ ناظرْ
وألهمْ أهلهُ وذويه صبرًا
فأنت لكسرهم يا ربِّ جابرْ
** **
شعر/ عبدالله بن سعد الغانم - تمير - سدير