(مجموعتنا صعبة في كأس العالم، خلوكم مرتاحين والعبوا لعبكم واستمتعوا في البطولة، ما أبغى أي أحد يكون تحت ضغط نفسي).. هكذا كان حديث سمو سيدي ولي العهد للاعبي الأخضر قبل أيام من انطلاق نهائيات كأس العالم، ولا شك أنه قد أزاح هماً يحمله كل لاعب قبل أولى المباريات أمام منتخب الأرجنتين، وكأنه -حفظه الله- يعرف كيف كانت رهبة المشاركة السابقة في نفوس اللاعبين وكيف كان الإرتباك عاملاً في تلقيهم للخسارة الثقيلة في مباراة الإفتتاح أمام المنتخب الروسي.
لقد عرف سموه برؤيته وحنكته أن أهم ما يحتاجه اللاعبون تلك الكلمات المؤثرة والمطمئنة والتي ستقودهم لتقديم المستوى المشرف في المونديال دون ضغوط ومخاوف أمام أي منتخب.
نعم الفوارق الفنية كبيرة بيننا والمنافسين، ولكن لدينا لاعبين يعرفون أنها كرة قدم تعطي من يعطيها ولعبة جماعية أسلحتهم فيها العزيمة والروح والقتالية والمهارة والهدوء.
إن ما نحتاجه اليوم ليس من اللاعبين وحسب، بل من القائد الفرنسي السيد رينارد أولاً، وهو الذي يعيش مع هؤلاء اللاعبين منذ يوليو 2019 ويعرفهم جيدًا ويعرف مستوياتهم ويعرف كل تفاصيلهم، ويتوجب عليه أن يبدأ بنفسه ويخرج من قلقه ومخاوفه ويعكس الثقة فيهم.
لقد حققنا فيما مضى كأس آسيا من أول مشاركة وتأهلنا إلى الدور الثاني في كأس العالم من أول مشاركة ووصلنا إلى نهائي كأس القارات من أول مشاركة، وكان دعم القيادة حافزاً كبيراً وكانت الروح والقتالية والمهارة حاضرة وحضرت الإنجازات.
اليوم الدعم أكبر من القائد الملهم، ولا مستحيل أمامنا يمنعنا أن نصنع مشاركة مشرفة نرفع بها علم بلادنا عالياً ونبهر العالم أجمع.
بالتوفيق وكلنا #معاك_يالأخضر
** **
- محمد العميري