لا ينكر أي عاقل ومنصف التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية في مواجهة جائحة كورونا، وقد أكدت التجربة ريادة المملكة إنسانياً واجتماعياً، وتطورها الذي سبق في معالجة الأزمة دولاً متقدمة، وقد قدمت المملكة درساً لما يسمى بالدول العظمى، فقد اتخذت خطوات إجرائية احترازية متقدمة واستباقية ضد فايروس كورونا، وكانت حريصة كل الحرص على سلامة المواطن والمقيم على حد سواء، وقدمت للجميع الرعاية الصحية المجانية وبلا مقابل ودون استثناء أو تفرقة، واتخذت قرارات حاسمة وشجاعة تصب في المصلحة العامة،ولم تكتف بما قدمته من عناية ورعاية ولقاحات وقائية لمن هم داخل المملكة بل قدمت دعماً كبيراً لمنظمة الصحة العالمية لمساعدتها في معالجة تداعيات هذه الأزمة العالمية، كما قدمت المملكة دعماً لعدد من الدول الشقيقة والصديقة تمثل بمنح ملايين اللقاحات على حساب المملكة، وكذلك شحن الأوكسجين وبالمجان لعدد من الدول المحتاجة،كما أسهم التنسيق الفعال بين المنظومة الصحية في بلادنا بقطاعيها الحكومي والخاص في دعم الخطط البناءة والسيطرة على تحجيم الفايروس ومنع انتشاره مع الإجراءات الاحترازية الأخرى التي أسهمت في أن تكون المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي واجهت الأزمة باحترافية عالية.