يشكل التكريم حافزا مهما للموظفين من أجل الإبداع واستمرار الجهد والعمل، حيث إن المنشآت تبين لهم من خلال التكريم أنهم في محل التقدير نظير ما قدموه من جهود وتفان، ولكن للأسف كثير من المنشآت لا تعرف التكريم الصحيح، أو تعرفه فقط في وقت الرحيل ويعتقدون أنهم بهذا التكريم أنهم هيأوا بيئة عمل رائعة وصحية.
التكريم الصحيح للموظفين
ليس كما نرى اليوم من بعض المنشآت تفتقد إلى أساسيات التحفيز المهني وتهتم بعربات الطعام أو الفرق الموسيقية وتوزيع الحلوى لا تتخيل أنك بهذه تستطيع أن تكسب ولاء الموظفين، ولا تعتقد أنك قدمت ميزة مختلفة وجذابة لا يحتاجون منك هذا عزيزي المركزي.
احتياجات الموظفين
هم يحتاجون إلى تمكينهم والتواصل معهم والقضاء على المركزية التي أدت إلى عدة مشاكل، أهمها تعطيل الإداري وضعف الأداء وقلة الانتاجية وذلك نتيجة عدم المبادرة والابتكار حيث تلغي المركزية كافة الأدوار للموظفين، كذلك إيجاد سلم واضح وطريقة عمل ممنهجة.
والوضوح والشفافية والمشاركة في صنع القرارات وتحفيز بمختلف أنواعه.
الترقيات والرواتب
لها أثر بالغ في تحسين أداء الموظف وزيادة ولائه للمنشأة، أما في حال غياب الترقيات لا تتوقع من عربات الطعام وغيرها أنها ستوجد أثرا ستكون غير مصدق وسيبتعد عنك المتميزون، وتصبح من فريق إلى آخر، وتضيع الانتاجية ولن تتحقق الأهداف المرجوة التي تطمح لها، لا تتوقع إذا لم تقدم مميزات ورواتب مناسبة لكل مؤهل ستخسر، لا أنت تستثمر في موظفيك، وهذا يعود عليك بالنفع» وحتى إذا خالفت كل ما كتبته اعلم حتى إن نجحت في مرحلة أنت في أدنى مراحل النجاح وستفشل وتنهار.
المميزات غير المكلفة
لم لا تفكر عزيزي المركزي في تقليص هذه ساعات الطويلة، ودعم العمل عن بعد وإضافة الساعات المرنة التي تعد من أهم المزايا التي يغفل عنها الكثير، لا تسبب لك خسائر ولا تعطيلا، كذلك بالإمكان تقديم يوم إجازة للموظف المتميز شهريا عمل لقاءات مع الموظفين المتميزين بفيديو صغير يحكون عن تجاربهم أورسائل شكر من الرئيس باسم الموظف ترسل على البريد الإلكتروني للموظفين، لقاءات دورية مع الموظفين لدعم المقترحات والابتكار وصناعة القرارات، هذا دعم يعزز الولاء ويحفز الموظف للتفكير، ودعهم في مواصلة التعليم من خلال تقديم منحة او تحفيظ في عدة جهات تقدم التعليم والتدريب، حتى في غياب المال رغم انه العصب للاستمرارية الا ان هذه المميزات تساهم في تأخر استقالات الموظفين خاصة في سوق اليوم الجاذب والمتعطش لكفاءات.
سوق العمل السعودي اليوم أصبح مختلفا عن سابقه كثيرا، من الجهات من تعرف التكريم الصحيح وتعرف كيف تحافظ على موظفيها، وأعلم أن أي نجاح لمنشأة بدايته نجاح استثمار الموظفين.