الطرق.. الطريق له مترادفات في اللغة منها: شارع، مرور، ممر، شريان، قناة، مسار، درب، جادة، الخ ، وما هذه المترادفات إلا تأكيد على الحاجة إليه في كل مكان وزمان... وإن له حقوق وواجبات. فهو ذاك الشريان الحيوي الذي يعد مؤشرا مهما من مؤشرات التنمية وهدفا من أهداف الخطط الاستراتيجية للتطوير والرفاهية في كل مكان وليس هناك اختلاف على أهميته وضروريته ولكن يختلفون في التصنيف والتخطيط والتنفيذ والصيانة.

وفي موقع وزارة النقل الإلكتروني الذي يحتوي على معلومات قيمة وعن جهود مباركة لا أحد يقلل منها والأهداف والتطلعات بأن تربط تلك الشبكة من الطرق كل المدن والقرى في هذا الوطن..

وورد في الموقع أنه تبلغ أطوال الطرق التي نفذتها وزارة النقل أكثر من 71.500 كيلومتر وقد صُممت استناداً على مقاييس عالمية لربط المدن الرئيسية بعضها ببعض مع إمكانية التوسع في المستقبل لخدمة حركة النقل الكثيفة فيما بينها، وتعمل الوزارة على تطوير عدد من الطرق المفردة التي يبلغ طولها أكثر من 49 ألف كيلومتر لتصبح مزدوجة تدريجياً حيث يبلغ مجموع أطوال الطرق المزدوجة حالياً أكثر من 12 ألف كيلومتر، إلى جانب الطرق الترابية الممهدة التي يبلغ طولها حوالي 144 ألف كيلومتر.

وللوزارة أيضا دور كبير في تنفيذ العديد من الطرق الدائرية في بعض المناطق والمدن، والجسور التي يبلغ عددها اليوم أكثر من خمسة آلاف جسر، إلى جانب إتمام العقبات في المناطق الجبلية والتي تكثر في جنوب المملكة. إضافةً إلى إنفاذ وصيانة الطرق الداخلية التي تربط مدن ومحافظات المنطقة الواحدة وتصل المنطقة ببقية المناطق.

وتم تنفيذ العديد من الطرق السريعة في مختلف مناطق المملكة وهي طرق محكمة المداخل والمخارج مكونة من عدة مسارات ومزودة بجميع وسائل الأمان من أهمها:

طريق الرياض/الدمام السريع بطول (383) كلم.

طريق الرياض/القصيم السريع بطول (317) كلم.

طريق القصيم/المدينة المنورة بطول (448) كلم.

طريق الرياض/الطائف/مكة المكرمة السريع بطل (820) كلم.

طريق مكة المكرمة/جدة السريع بطول (70) كلم.

طريق جدة/المدينة المنورة السريع بطول (410) كلم.

طريق مكة المكرمة/الطائف السريع (السيل) بطول (70) كلم.

طريق مكة المكرمة/المدينة المنورة السريع بطول (421 كلم).

وهنا يتضح أن هناك فجوة بين الواقع ومعلومات الموقع الإلكتروني ومن ذلك:

- أطوال الطرق الترابية أكثر من 144 ألف كيلومتر والذي تم تنفيذه من اطوال الطرق تجاوز 71 ألف كيلو متر... السؤال.. متى يتم تقليص الفارق؟

- هناك طرق سريعة لم يتم تدوينها في الموقع... مثل الطريق الذي يربط بين المملكة وعمان وطريق المدينة المنورة حائل.

- ما الفرق بين طريق المدينة جدة وطريق المدينة مكة؟

أليس هما طريق واحد؟ ويتفرع طريق جدة من طريق مكة.

- من سمات الطرق السريعة الدولية عدم استخدام جوانبه للمشى أو التنزه.. للخطورة المتوقعة.

من حدوث حوادث السيارات في أي لحظة.. فهل من حل لهذه المشكلة؟

- في الموقع الإلكتروني تم إيراد معايير للطرق السريعة مثل:

- إنه تم تنفيذ طرق سريعة محكمة المداخل والمخارج- وعند تطبيق هذا المعيار على بعض الطرق تظهر فجوة كبيرة بين المكتوب والواقع مثال ذلك طريق المدينة المنورة - حائل وهو طريق قديم جديدة تم افتتاحه مؤخرا... وهو طريق يُعد من أهم المحاور الرئيسية لربط مناطق المملكة ببعضها، ويقدم خدمة لكافة سكان المملكة وزوارها والارتقاء بجودة الحياة في المدن والقرى، ويربط الطريق منطقة حائل والمنطقة الشمالية مباشرة بالمشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، ويستخدمه الحجاج والزوار من العراق ووسط قارة آسيا فهو طريق محوري مهم جدا... لكن هذا الطريق على أرض الواقع مختلف تماما... لا توجد به محطات بنزين أو فرق طوارئ إسعاف أو خدمات أخرى مثل المساجد أو دورات المياه أو محلات الصيانة للسيارة على طول أكثر من ثلاثمائة كيلو متر وهناك تشابه كبير بين مدخله في حائل والمدينة المنورة.

في حائل يستقبلك دوار كبير يقع بجوار أسواق بيع الأعلاف والماشية في منظر غير مناسب. والحل هو الإسراع في نقل تلك الأسواق إلى المناطق الشمالية من حائل لتكون قريبة من المزارع والحقول وبعيدا عن التجمعات السكانية.

أما إذا وصلت المدينة المنورة ويقابلك شموخ جبل أحد.. تنسي ذلك بمجرد شعورك بالمطبات غير الطبيعية التي تؤثر في الإنسان قبل السيارة.. ومع شعورك بتلك المطبات تشاهد مناظر... أكوام سيارات التشليح في منظر لايسر المسافر... فهل من حل لذلك؟ مع التفكير من خارج الصندوق... لعل وعسى.