سلطان المواش - الرياض:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة جازان، بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي احتفال المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بانضمام محمية جزر فرسان إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي (MAB) التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (UNESCO، وذلك بشاطئ الغديربجزيرة فرسان.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم تجول في المعرض المصاحب لبرنامج الاحتفاء، والذي تضمن مشاركة العديد من الجهات من القطاع العام والخاص والقطاع غير الربحي.
عقب ذلك شرف سمو الأمير محمد بن ناصر الحفل الخطابي والفني والذي بدئ بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، تحدث عن أهمية المناسبة باعتبار جزر فرسان التابعة للمركز هي أول محمية سعودية تنضم إلى برنامج (MAB) التابع لليونسكو، وهو ما يبرز دور المملكة القيادي في مجال حماية النظم البيئية الفريدة والتنوع الأحيائي، مع عدم إغفال الدور المحوري للأهالي في هذا المنجز ودورهم الرئيسي في الحماية والمحافظة.
وثمن الدكتور قربان الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع البيئة والحياة الفطرية من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - ومن معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، كما وجه الشكر لصاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على دعمه لملف الترشيح، وكذلك الجمعية السعودية للمحافظة على التراث.
وأضاف الدكتور قربان: لقد أطلقت المملكة في السنوات الأخيرة حراكًا بيئيًا غير مسبوق تمثَّل بإعادة هيكلة قطاع البيئة، وإنشاء وزارة البيئة والمياه والزراعة التي شملت تحت مظلتها كل الجهات ذات العلاقة، وأنشأت مراكز بيئية متخصصة وصندوقاً للبيئة، كما أطلقت حزمة من المبادرات والتشريعات، منها الإستراتيجية الوطنية للبيئة، ونظام البيئة، إضافة إلى دورها الجوهري في تحقيق المبادرات التي أعلنها سمو سيدي ولي العهد - حفظه الله - مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، لتحقيق المستهدفات العالمية في زيادة نسبة المناطق المحمية وزيادة نسبة الغطاء النباتي، والمحافظة على الثراء البيئي والتنوع الأحيائي البحري والبري على المستوى الوطني والإقليمي، وتخفيض انبعاثات الكربون.
من جهتها تحدثت المدير العام المساعد لقطاع العلوم الطبيعية في اليونسكو بباريس الدكتورة شاميلا ناير بدويل في كلمتها بالمناسبة أن محميات المحيط الحيوي التي انضمت لها جزر فرسان مجموعة فريدة من الأماكن والأشخاص الملتزمين بابتكار مسارات جديدة تمهد لعلاقة أفضل بين الناس والطبيعة، ومع هذا اليوم العالمي الأول نبدأ حقبة جديدة يتم فيها الاعتراف بعالمية مفهوم محمية المحيط الحيوي.
وقالت المسؤولة الأممية: أن المحافظة على التنوع الإحيائي في جزر فرسان سيعطينا مساهمة قيّمة لهذا الأساس، فأرخبيل جزر فرسان يمتد لأكثر من 820.000 هكتار ويضم تنوعات بيئية برية وبحرية تؤدي إلى نظام بيئي متنوع ومهم، وأن الجزر غنية بشعب مرجانية وأراض رطبة محمية بنبات القرم الأسود والأحمر والأعشاب البحرية والطحالب المالحة ذات الأهمية عالية في الحماية.
وأضافت أن كل هذه العناصر نراها مجمّعة لحماية النظام البيئي لجزر فرسان لتكون عضواً نشطًا في الشبكة الدولية للحماية البيئية وبالتحديد الشبكة الدولية للمحيط الحيوي لمحميات الجزر والسواحل.
وفي ختام الحفل تسلَّم سمو أمير المنطقة شهادة تسجيل محمية جزر فرسان في برنامج الإنسان والمحيط بمنطقة اليونسكو.
يذكر أن المحمية انضمت لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي في 15 نوفمبر 2021، ويعزِّز البرنامج أسس العلوم الطبيعية والاجتماعية من أجل ضمان الاستخدام الرشيد والمستدام لموارد المحيط الحيوي، وكذلك تحسين العلاقة بين البشر والبيئات المحيطة بهم لتحسين إدارة الموارد الطبيعية إدارة فعّالة.