سلطان المواش - الرياض:
قال الباحث الفلكي محمد هندي من جامعة الملك عبد العزيز بجدة أطلقت الصين آخر جزء من المحطة الفضائية الصينية التي بدأت بنائها في مايو من العام الماضي على ثلاثة مراحل تم في كل مرحلة إطلاق جزء من المحطة وتم تجميعها وتركيبها في المدار، وكل جزء من أجزاء المحطة كان كبير وثقيل لذلك كان يحتاج لصاروخ عملاق صممته الصين خصيصاً لهذه المهمة وهو لونج مارش 5 بي.
ويعتمد هذا الصاروخ العملاق الذي يبلغ طوله 53 متراً ووزنه وهو فارغ 20 طناً على آلية إيصال الحمولة للمدار على ارتفاع 450 كلم ثم يترك جسم الصاروخ ليأخذ مسار سقوط حر نحو الأرض وهو ما يُسمى بعملية (الدخول غير المنضبط) وهو يعني عدم التحكم في هذا الحطام أثناء سقوطه فلا يمكن تحديد موقع ومكان سقوطه.
ورغم استخدام هذه الطريقة في العديد من العمليات الفضائية إلا أنها تكون للأجزاء الصغيرة التي غالباً ما تتبخر أثناء احتراقها بالغلاف الجوي للأرض، ولكن مع الصاروخ الصيني فالحجم والوزن الكبير هو ما يثير القلق لدى وكالات الفضاء والمهتمين بمجال السلامة.
وقد أثار الصاروخ الصيني القلق في إطلاق كل مرحلة للمحطة الفضائية فسقط أول صاروخ في الأجواء الصينية دون تقارير عن وصول حطام لسطح الأرض، أما الصاروخ الثاني في يوليو الماضي فقد دخل في أجواء ما بين الفلبين وإندونيسيا ووصل أجزاء من الحطام لسطح الأرض في أحد الجزر الإندونيسية المأهولة دون أضرار بشرية أو مادية.
ومع الإطلاق الأخير يتكرر سيناريو القلق العالمي حول الصاروخ الصيني وخصوصاً أنه يمر فوق 80 % من سكان العالم بما فيها جميع الدول العربية، ولأنه غير متحكم به ودخوله يعتمد على ظروف مختلفة فيبقى هامش الخطأ في توقع موقع وتوقيت سقوطه كبير حتى قبل سقوطه بساعة، وتشير التحليلات الأولية لمسار الصاروخ انه يتوقع سقوطه بين مساء الجمعة 4 نوفمبر وصباح السبت 5 نوفمبر.