فوزية الشهري
الأميرة ريما في لقائها مع مذيعة CNN بيكي أندرسون ،كانت تتحدث عن العلاقات السعودية الأمريكية، ذلك اللقاء وضّح العديد من الأمور وكان بالنسبة لي مصدر فخر وهو صورة جميلة لما وصلت له المرأة السعودية من تمكين في ظل رؤية المملكة 2030، وكيف أصبحت شريكاً فاعلاً لرفعة اسم الوطن عالياً والمساهمة في نمائه وحققت النجاحات العظيمة في مجالات عديدة اقتصادية واجتماعية وسياسية بالمختصر الأميرة ريما قدوة ونموذج مشرف للمرأة السعودية.
ظهرت الأميرة ريما وهي ترد على جميع الأسئلة الموجهة لها والاستفسارات بلغة واثقة وواضحة وصادقة كما اعتاد العالم سماعه من السعودية ومن يمسك بزمام السياسة بها أو يتحدث ممثلاً عنها، فثبات المبدأ وشفافية المواقف ممتد وليس غريباً على المملكة كدولة بل هو شيء متجذر منذ تأسيسها إلى العهد الحالي وعبارة الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر التي ذكر فيها أبرز صفة يتصف بها الساسة السعوديون (إن السعوديين وحدهم هم الذين يقولون في العلن مايقولونه تماماً في المحادثات الخاصة ) خير شاهد على ذلك.
وحديثها عن العلاقات السعودية الأمريكية والتي استمرت على مدى ثمانين عاماً من التحالفات وأيضاً مرت ببعض الاختلافات هو حديث شاهد عاصر بعض الأحداث وتعمق بها مع كثير من الحنكة السياسية ولخصت ذلك بقولها إنه لايمكن للعالم الاستغناء عن الولايات المتحدة وهي حليف للمملكة مدى 80 عاماً واعتبرت الدعوة للإصلاح ومراجعة العلاقات شيء إيجابي, فالمملكة ليست كما كانت قبل 5 سنوات أو عشر سنوات كما أنها تملك قيادة شابة متطلعه للمستقبل. والسعودية عامل استقرار للاقتصاد العالمي من خلال حفظ توازن أسواق الطاقة ولها ثقل ونفوذ سياسي.
وأخيراً يجب أن يدرك العالم أن السعودية ماضية في رؤيتها نحو التقدم والنماء ترافقها قيمها المتعارف عليها من الوضوح والشفافية وهي دوماً حليف صادق له ثقله السياسي والاقتصادي ومن الأجدر عدم خسارته