«الجزيرة» - أحمد العجلان:
في خضم منافسات دورة الألعاب السعودية يتبادر لذهن كل رياضي الكلمات التاريخية التي قالها سمو ولي العهد -حفظة الله- في سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل حيث وصفه الأمير محمد بن سلمان بالوزير الشغوف وقال إن وزير الرياضة يعتبر الرياضة قضيته الشخصية .. نتذكر هذا الحديث ونحن نشاهد حالة من الحراك الرياضي غير المسبوق ونحن نعيش هذه الأيام دورة الألعاب السعودية التي تقام في العاصمة الرياض وسط تنافس مثير بين الرياضيين القادمين من كافة مناطق المملكة العربية السعودية حيث يشارك في هذه البطولة التي أشبه بأن تكون (أولمبياد) عدد كبير من الرياضيين يصل لستة آلاف رياضي ويشرف عليهم فنياً حوالي ألفَيْ مشرف فني وإداري ويمثلون أكثر من 200 نادٍ ويتنافسون في 45 لعبة فردية وجماعية تتضمن 5 ألعاب للرياضات البارالمبية. حقيقة الأمر أن هذه البطولة من شأنها أن تقدم أبطالاً جدداً في ظل المكافآت المالية وحدة التنافس كما أنها ستساهم في صقل المواهب وتقديم المزيد من الحكام والإداريين والفنيين فضلاً عن أنها تقدم لنا اختباراً حقيقياً لمنشآتنا ومدى قدرتنا على استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة, فشاهدنا اللجنة الأولمبية السعودية وهي تستفيد من صالات الأندية وصالات الوزارة, وكذلك منشآت أخرى في بعض الجامعات والقطاعات الحكومية، وبالتأكيد أن اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة ستخرج بتصور حقيقي للبنية التحتية ونحن نستعد لجملة من الاستضافات للأحداث الرياضية القادمة.
أعود للحديث عن رئيس اللجنة الأولمبية الأمير عبدالعزيز الفيصل هذا الرياضي الشاب والمتمكن الذي قدم خلال هذه السنوات القليلة التي يقضيها سموه في منصبة كأول وزير للرياضة في السعودية قدم عملاً مدهشاً يؤكد مدى قدرته على الاستفادة من الدعم الكبير الذي يقدمه سمو ولي العهد للرياضة فشاهدنا مشاريع رياضية فنية نوعية تؤكد عزم الأمير الشغوف لخلق أجيال رياضية متمكنة ومتمرسة وقادرة على التنافس بمستوى كبير ولكن كل ذلك يحتاج للوقت فقط فأصبح بالإضافة إلى استراتيجيات الأندية هناك استراتيجيات للاتحادات الرياضية كما أن (أكاديمية مهد) هي الأخرى قادمة وبقوة نحو صنع جيل رياضي عظيم حيث اختار الأمير عبدالعزيز وبعناية فائقة من يشرف على تلك الأكاديمية وهو المؤهل والمتمكن عبدالله فيصل حماد الذي يرأس أكاديمية مهد، كما أن الوزير الشغوف وضع خطة لمنح لاعبي كرة القدم الشباب فرصاً للاحتكاك والاحتراف في أوروبا فشاهدنا مشروع وزارة الرياضة (برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم) الأمر المثير للاهتمام هو قدرة الأمير عبدالعزيز على رسم استراتيجيات ووضع الكفاءات في مناصب قيادية ومن ثم الإشراف عليهم ومتابعة سير عملهم لأن وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية تستهلك وقتاً وجهداً غير عادي, فالرياضات متنوعة والاستضافات عديدة والأفكار الخلاقة لا حصر لها, لذلك فقد قام سمو الوزير باختيار الكفاءات ومن ثم تمكينهم نحو سير العمل بطريقة سلسلة توصل للنتائج المرجوة، الأمير الجنتلمان والراقي والمتمكن عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود هو رجل المرحلة والقادر بتوفيق الله على صناعة رياضة سعودية بمواصفات عالمية وكل ما يحتاجه هو منحه الوقت لنرى نتائج عمله.