«الجزيرة» - الرياضة:
أعرب لاعب الكرة السعودية السابق، وسفير كأس العالم FIFA قطر 2022، نواف التمياط، عن تطلعه لانطلاق منافسات البطولة، مشيراً إلى أن المونديال يمثل فرصة لتعريف العالم على منطقتنا عن قرب، وتبديد التصورات الخاطئة عن قطر والعالم العربي، مؤكداً أن استضافة قطر للبطولة تجربة فريدة يقدمها العالم العربي بكوادره وعقوله، وأتاحت الفرصة للشباب العربي لإظهار إمكاناتهم وما يمكنهم تحقيقه على أرض الواقع، من خلال تنظيم أضخم حدث رياضي في العالم. وقال التمياط في تصريحات صحافية: «الجميع في المنطقة متشوقون لاستقبال ملايين المشجعين من جميع أنحاء العالم، ليتعرفوا على ثقافتنا وتقاليدنا وتاريخنا العريق، دون أي تصورات أو أحكام مسبقة.»، مؤكداً أن كأس العالم ليس مجرد بطولة في كرة القدم تتواصل منافساتها على مدى 29 يوماً؛ بل هو كرنفال عالمي تلتقي فيه الشعوب من جميع الخلفيات الاجتماعية والثقافية، ما يقدم نموذجاً مثالياً للتعايش والتقارب بين الشعوب، والتعرف على جوانب مختلفة من ثقافات بلدان متنوعة.
وشارك سفير مونديال قطر 2022 في ثلاث نسخ من كأس العالم، كما ظهر في اثنتين على شاشة التلفاز كمحلل للمباريات، إضافة إلى نسخة واحدة كرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم. وعاش في كل نسخة منها ذكريات لا تنسى. ورغم مشاركاته مع منتخب الصقور الخضر في نسخ مونديالية بقارات مختلفة؛ إلا أنه يتطلع بشغف لهذه النسخة من البطولة، التي تقام للمرة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط، حيث ستشهد المنطقة أهم حدث رياضي في العالم.
وقال التمياط عن مشاركة الأخضر السعودي في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه: «سعدت بتأهل منتخبنا، فلم يتطلب منهم الأمر الكثير من الجهد، وأرى أن الكثير من العوامل ستكون في صالحنا، فلاعبونا على دراية جيدة بالملاعب، خصوصاً لاعبي الهلال الذين شاركوا في مباراة كأس سوبر لوسيل في سبتمبر الماضي، على أرضية استاد لوسيل الذي يستضيف مباراتين لمنتخبنا في دور المجموعات. كما أن طقس الدوحة الرائع في هذا الوقت من العام ليس غريباً على لاعبينا، فضلاً عن الدعم الكبير الذي سيحظون به من المشجعين السعوديين والعرب.»
ويعقد التمياط آمالاً كبيرة على المنتخب السعودي إلا أنه يرى صعوبة في تقديم أداء مماثل لما حققه الفريق في مونديال أمريكا 1994، عندما تغلّب على منتخبي بلجيكا والمغرب، ليتأهل إلى دور الستة عشر، لأول مرة في تاريخه، وهو أفضل إنجاز يحققه المنتخب السعودي في كأس العالم إلى الآن.
وتابع: «لن تكون البطولة مهمة يسيرة على منتخبنا، فليس من السهل التأهل للبطولة ثم تقديم أداء جيد في منافساتها، ولكن من الجيد أن الفريق يضم عشرة لاعبين كانوا قد شاركوا في منافسات كأس العالم من قبل، وسيكون ذلك في صالحنا، ولكن علينا أن نقدم أداء أقوى حتى نتمكن من منافسة باقي المنتخبات، فقد أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة للغاية، ولكن في نهاية الأمر لا شيء مستحيل في كرة القدم، وأتمنى أن نتمكن من تقديم أداء خاص في مونديال قطر 2022.»
واختتم أفضل لاعب في آسيا لعام 2000 حديثه بالتأكيد على قدرة كأس العالم قطر 2022 على توحيد الشعوب، وعن الذكريات التي ستخلفها البطولة في قلوب المشجعين، وقال: « كرة القدم تعبر عن الحياة، وهي تجسّد الجماعية، ما زلت أذكر أول كأس عالم شهدته عندما كنت طفلاً، وهذه النسخة من المونديال ستخلق ذكريات جديدة لملايين المشجعين، ستبقى خالدة في ذاكرة كل مشجع على وجه الأرض.»