«الجزيرة» - الاقتصاد:
انطلقت في مدينة الرياض أمس الأول أعمال أول مؤتمر متخصص في استشراف المخاطر في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تحت عنوان «استشراف المخاطر»، بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، وكبار المديرين التنفيذيين، وصنَّاع القرار في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. ودشَّن معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم بن عبد الرحمن العوهلي فعاليات المؤتمر، وقدم كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد خلالها أن المؤتمر يعدُّ جزءًا من طموح المملكة لتمكين الاقتصاد الرقمي من خلال تحسين فعالية إدارة مخاطر قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وأوضح المهندس العوهلي أن إطلاق مؤتمر استشراف المخاطر يهدف إلى مناقشة كيفية مواءمة عمليات إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال وإدارة الأزمات بأحدث المعايير العالمية للحصول على أفضل الإستراتيجيات للتوعية بالمخاطر، مؤكدًا أن المؤتمر سيشهد حقبة مثيرة للاهتمام من التغييرات السريعة والتقارب نحو مستقبل لا تفصله المسارات المادية عن الرقمية، حيث يكون الذكاء الاصطناعي (AI) في صميم عملية صنع القرار»، لافتًا الانتباه إلى أن «الذكاء الاصطناعي عزَّز من قدرة قطاع الأعمال على ترقب المخاطر وتحليل أولوياتها والوقوف على أي تهديد بشكل فوري، والمساعدة في مراحل إعداد الاستجابة.
وأشار المهندس العوهلي إلى أنه مع وجود هذه المخاطر بات من الضروري أن تستعد الشركات لحالات الطوارئ التي تؤثر على الأعمال في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وأن تحمي بياناتها وأنظمتها التقنية، حيث تعدُّ التحديات التقنية - كما في الفجوة الرقمية وقصور كفاءة البنية الرقمية أو توقفها - تهديداتٍ تستدعي التدخل العاجل، خاصةً مع تسجيل ارتفاع في تكلفة الجرائم الإلكترونية في الاقتصاد العالمي ووصولها إلى حوالي 1 تريليون دولار في عام 2020م، مقارنة بـ 600 مليار دولار في عام 2018م.
وشهدت فعاليات اليوم الأول مناقشات مهمة قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، سلطت الضوء على عدد من الموضوعات؛ مثل «الذكاء الاصطناعي»، للخروج بتوصيات لكيفية تشكيل وظيفة إدارة المخاطر من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة، فضلًا على كيفية تغطية أهم 10 مخاطر في قطاع الاتصالات، وإدارة المخاطر والأداء، وأفضل ممارسات إدارة المخاطر، وبناء المرونة، وإدارة المخاطر وتعزيز عملية صنع القرار، كما تناولت إحدى ورش العمل إدارة مخاطر الاتصالات وتقنية المعلومات ضمن مسيرة النمو المتصاعد والتحول الرقمي المتنامي، بالإضافة إلى مناقشة حول الأساليب الإستراتيجية للمرونة التنظيمية.