الإسراف والتبذير عادة ذميمة، ومؤشر خطير يهدّد بقاء النعم واستمرارها، يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
{وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} وإن من شكر النعم عدم تبذيرها والإسراف فيها، فإن النعم إذا شُكرت قرّت وإذا كُفرت فرّت.
والمسرفون في المأكل والمشرب والملبس، وفي المظاهر العامة يجتمعون متوفرة المادة لديهم، صحيح أن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، ولكن ليس بالشيء الذي يعّد إسرافاً وتبذيراً، وعلى المبذرين أن ينظروا إلى المعوزين والمحتاجين وأن يمدوا لهم يد العون والمساعدة.
إن ما نراه اليوم ونسمعه من إسراف وتبذير في موائد الحفلات والأعراس ينذر بالخطر، موائد عامرة بما لذ وطاب أكثر من حاجة المدعوّين، ومما يزيد الطين بلّة تصوير تلك الموائد الفاخرة ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي يتداولها الناس.
قال أحدهم:
دبّر العيش بالقليل ليبقى
فبقاء القليل بالتدبير
لا تبذر وإن ملكت كثيراً
فزوال الكثير بالتبذير
جعلنا الله وإياكم من الشاكرين لنعمه الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً.
** **
- بريدة