تقوم سمو الأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بدور متزن وهادئ في الطرح المعبر عن الرؤية السعودية بكل وضوح واقتدار أمام المصالح المشتركة بين السعودية وأمريكا مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة التاريخية الممتدة بين البلدين لعقود طويلة تتخللها كثير من المنعطفات الاقتصادية والإشكاليات السياسية إلا أن الربط الإستراتيجي يكون صامدًا أمام هذه التغيرات الروتينية في عالم السياسة والدبلوماسية.
فالأميرة ريما حركت ببراعتها الدبلوماسية المياه الراكدة بين البلدين في كثير من الجوانب التي تسبب بها محاولات الإعلام المضلل وبعض المنظمات المشبوهة بهدف جعل العلاقة الوثيقة بين البلدين متوترة وغير مستقرة، فإلقاء الأميرة ريما حجر المصالح المشتركة في تلك المياه بغية تحريكها ودفعها للتفاعل والتفاهم الموضوعي مع اعتبار المصالح وفق آلية متزنة تمثِّل القواسم المشتركة بين البلدين ودول العالم.
فقد استعرضت السفيرة السعودية الأميرة ريما في مقابلتها الأخيرة بـ CNN مع الإعلامية الأمريكية Becky Anderson طموح القيادة الشابة في تحقيق أهداف المصالح الداخلية للسعودية ومدى نجاح التغيير التاريخي والإنجازات التي أشرفت عليها عقول شابة تمتلك شغف التطوير والاستدامة الفاعلة، وتحدثت سموها بلغة تجسد توجه القيادة الحكيمة في عرض النقاط الرئيسية من منطلق «أنتِ تسمعينه من الشخص الذي لديه معرفة شخصية مباشرة بالحدث».
فهذا الحجر الدبلوماسي برميه في تلك المياه الراكدة؛ قد وضع كثيراً من الأمور في سياقها الصحيح، بل هو حجر تصحيح المسار في النقاط المختلف حولها وجهات النظر، فكانت الأميرة ريما خير رسول في طرح وجهة النظر السعودية باحترافية الإقناع الدبلوماسي المعبر عن عمق العلاقة الإستراتيجية بين البلدين في القضايا العالمية التي توافق مبدأ السعودية من إحلال السلم العالمي وحماية المشتركات الإنسانية والدعم الإغاثي للدول المتضررة، وعن العناية الخاصة بالمصالح السعودية مع الحلفاء التاريخيين خاصة الولايات المتحدة الأمريكية.