عبد العزيز الهدلق
تابعنا بكل فخر حفل افتتاح دورة الألعاب السعودية الأولى، وشدنا المستوى العالي في التنظيم، والذي كان بمواصفات أولمبية دولية. كما تابعنا جمال المنافسات، وحجم المشاركات، والدقة في التنظيم والمتابعة والتتويج، وتهيئة كل الملاعب والصالات والميادين لإقامة هذه الدورة ومنافساتها. وأسعدنا حجم المشاركة في التنظيم من قبل شباب وشابات الوطن. والذين كانوا على مستوى عالٍ من التأهيل والكفاءة.
وأمام هذا الجمال والإبداع والإبهار وفي خضم السعادة من الجميع خرجت أصوات من هنا وهناك تقلل من حجم هذه الجهود وتشوه الجمال بدواعي شخصية بحتة! كقول بعضهم (لم تصلني دعوة) وراحوا يهمزون ويلمزون، في المنظمين ويقللون من كفاءتهم، ويطعنون في أماناتهم. وهذا للأسف يحدث في وقت تغمر السعادة الجميع بالعرس الوطني الرياضي الجميل، والضيوف من خارج الوطن ينقلون الحدث مباشرة عبر حساباتهم في السوشال ميديا بهواتفهم الذكية وهم مندهشون ومعجبون بما يحدث على أرض المملكة.
ولا أقول ذلك بوصفي من الذين وصلتهم دعوة الحضور، فأنا لم أكن أصلاً من المدعوين، ورغم أني كنت سأبدوا سعيداً لو وصلتني دعوة، إلا أن عدم وصولها لم ينقص من قدري ولم يقلل من شأني، ولم يجعلني انتقص عمل الإخوة في اللجنة الأولمبية، وأشكك في جهودهم.
صحيح لم تصلني دعوة ولكني فخور بما حدث من نجاح، فهو نجاح للوطن، وليس لأشخاص أو أفراد، لذلك لا يمكن أن تطغى (الأنا) وأثور وأغضب وأشوه هذا الجمال لأن الدعوة لم توجه لي. وأنا على يقين أن اللجنة المعنية لم تنس، ولم تقع في خطأ، عندما لم توجه لي الدعوة أو لغيري، لأنها لو أحصت كل الإعلاميين وحصرتهم ووجهت لهم دعوات للحضور لتم تفريغ كل المقاعد المخصصة لهم، ولم يجد الضيوف مكاناً للجلوس. لذلك أنا اعتبر كل إعلامي سعودي وجهت له الدعوة وحضر أنه يمثلني. بل اعتبر نفسي جزءًا من أطقم العاملين في الدورة من خلال عملي الإعلامي، ومن خلال ما تقدمه صحيفتي «الجزيرة» من تغطية إعلامية موسعة ومتميزة لهذا الحدث الكبير.
أنا شخصياً فخور بهذه الدورة، وفخور بأبناء وطني العاملين في كل اللجان على ما تحقق من نجاح، والذين يستحقون الشكر على ما قدموه من جهود متفانية، ويستحقون التهنئة على نجاحهم الكبير وفي مقدمتهم قائدهم الملهم والشغوف سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
زوايا..
** إن كان هناك من ملاحظة وانتقاد فهو توجيه الدعوة لأحد الإعلاميين الخليجيين والمحسوبين على الأشقاء في تلك الدولة التي نحبها ونحب شعبها، والذي سخر برنامجه الرياضي لتأجيج الخلافات بين جماهيرنا الرياضية السعودية، وزيادة رقعة التعصب، وإضرام نار التناحر الجماهيري. واستخدامه أحد الأندية مطية لتنفيس أحقاده تجاه الأندية الأخرى، وضد المؤسسة الرياضية السعودية.
** بعد حديث سمو ولي العهد -حفظه الله- للاعبي المنتخب يجب أن يتوقف كل نقد تجاه اللاعبين والمدرب! فذلك الحديث رسم خارطة طريق لكل نقد. فقد حدد سموه أهداف المنتخب في المونديال.
** فكر السيد هيرفي رينار التدريبي وأسلوب عمله لم يسبق أن شاهدناه مع أي مدرب في المنتخب أو الأندية. لذلك فاستمراره بعد المونديال مع الأخضر مطلب ملح، لأن مثل العمل الذي يقدمه ستكون نتائجه باهرة في المستقبل.