«إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وولي العهد يبذلان الغالي والنفيس في سبيل إيجاد رياضة سعودية متكاملة، وجميع أبناء الوطن ينتظرون اللحظات التي تصل فيها الرياضة للمستويات العالمية» كلمات عظيمة يستذكر فيها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض دور خادم الحرمين الشريفين وولي العهد -حفظهما الله- أثناء حضور سموه حفل افتتاح دورة الألعاب السعودية 2022 في نسختها الأولى يوم الجمعة الفائتة.
وهي بحق كلمات تعبر بكل وضوح وصدق عن فكر قيادتنا الرشيدة، لا نزال نستشف من محراب رؤيتها الطموحة، ومدرستها القيادية، قدرتها الفريدة على قراءة مستقبل الحركة الرياضية السعودية، وحرصها على تحقيق إنجازات مشرّفة، تتحدى كل ظروف الزمان، وطبيعة المكان، وتمهِّد لتكون الرياضة اليوم بوصلة الجهود؛ لرفع علم المملكة خفاقاً في مختلف المحافل الرياضية المحلية والعربية والعالمية.
ولا يزال الاهتمام إلى اليوم، نستنير من جهودهما العظيمة في البذل والعطاء، وقيادتهما الفريدة، وتخطيطهما الرياضي المميز، التي أسهمت مع جهود وزارة الرياضة، في تنمية المجتمع السعودي بشكل كامل ومستدام، ورعاية الرياضيين وتطوير المنشآت الرياضية وتعزيز الرياضة المجتمعية من خلال الفعاليات والأنشطة التي يتم تنظيمها على مدار العام لتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة وتعزيز مفهوم الرياضة للجميع والرياضة من أجل الحياة.
قيادة أحبت الرياضة والرياضيين، وأحبها الرياضة والرياضيون، فكانت المكاسب الكبيرة والقفزات النوعية خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولعل تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2022 هدف إستراتيجي سعت إليه رؤية مملكتنا الاستشرافية 2030، من خلال تطويرها للرياضة السعودية وكرة القدم على وجه التحديد، تطوير رياضي فريد، نضاهي به العالم اليوم، فكان منجزاً استثنائياً، لن يغادر بهجته نفوسنا، ولن يغادر أذهاننا الدعم المادي والمعنوي والنفسي غير المستغرب من سمو ولي العهد الأمين للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وأعضاء الجهازين الفني والإداري الذي يجري هذه الأيام استعداداته لخوض منافسات كأس العالم 2022 التي ستُقام في دولة قطر في نوفمبر المقبل، وستبقى قيادتنا الرشيدة في وجداننا ما حيينا.
دروس القيادة الكبيرة، وبصماتها من خلال دورة الألعاب السعودية التي يشارك فيها حالياً أكثر من 6000 رياضي و2000 مشرف فني وإداري، كما يؤكد الأمير فيصل بن بندر -حفظه الله -، بأنها «لبنة وطن، وننتظر منهم الكثير، ونأخذ منهم الكثير؛ لأنهم سيؤدون هذا الدور بكل تفاعل وكل جدية، وأتمنى لهم التوفيق والسداد، وأن يكونوا رسل خير لوطنهم الذي احتضنهم ورعاهم وأسسهم على منهج سليم، هو منهج الإسلام».
وعلى خطى قيادتنا الرشيدة، تمضي وزارة الرياضة اليوم إلى المستقبل المنشود، مستنيرة قيمها الملهمة، خلف ملك وولي عهد نهلا من مدرسة الراحل الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيَّب الله ثراه-، خبايا التفوق، والحكم المتميز.
حفظ الله تعالى قيادتنا الرشيدة، وحقق الرياضيون طموحاتها.